11 سبتمبر 2025

تسجيل

وداعاً يا ذا العام!

27 ديسمبر 2020

أيام معدودة وينتهي عام 2020، عام ليس كالأعوام التي سبقته، وقد يكون مختلفا عن الاعوام القادمة، عشنا تجربة فريدة لم نعتدها، ولم نعهدها من قبل، ولم نسمع ببعض ما حصل فيها، نسأل الله عز وجل ان يجعل القادم أحسن حالاً وافضل احوالاً. من الصعب البحث عن عنوان محدد لما عشناه من احداث، بسبب تداعيات جائحة كورونا حتى ان استخدامنا مفردة جائحة بحد ذاته غير مسبوق!. عشنا ممارسات لم نعهدها، مثل لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي الذي اثر على حياة كل فئات المجتمع، واصبحت المتابعة اليومية للاخبار الصحية والاقتصادية اكثر تركيزاً من النواحي الاخرى كالسياسة. عام كانت فيه كل المدن مجروحة وكل الاجواء مغلقة. عام اغلقت فيه كل الدول المدارس والمطاعم والمجمعات. وقلصت الوزارات موظفيها ومورس العمل عن بعد، والدراسة عن بعد، وقلصت الاجتماعات الرسمية واجل الكثير من المشاريع والغي البعض منها. غابت الافراح والاعراس واصبحت كالعزاء عبر الهاتف فقط. عام اصبح التعقيم واستخدام تطبيق "احتراز" وارتداء الكمامات صلب الحياة اليومية، عام خلت فيه الشوارع من المارة وانطلق نداء غريب من كل المآذن، "صلوا في بيوتكم، صلوا في رحالكم"، بدلاً من قد قامت الصلاة!. عام علقت فيه فريضة الحج!. وأغلق المسجد الحرام أبوابه. ومع كل الصعوبات والسلبيات فلكل شيء جانب ايجابي وان كان سلبياً، ورب ضارة نافعة، نستقي منها الدروس والعبر في عدم المبالغة في الامور غير الضرورية والاستهلاكية. آخر الكلام: جعل العام اللي مضى ما يعود وجعلنا من أحداثه نستفيد! *** بالمقال اعلاه اصل الى المقال رقم {100} في جريدة الشرق وبعدد يفوق {176000} مطلع بحسب الموقع الالكتروني للجريدة. فشكراً جزيلاً لجريدة الشرق ولرئيس تحريرها لاتاحة الفرصة للتواصل معكم وشكراً لكل من تابع ما اكتب ولكل من تواصل معي وان شاء الله استمر في البحث عن مواضيع جديدة اطرحها لكم في كل صباح احد لخدمة الوطن الغالي. فان اصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان. Alkuwarim @hotmail.com