10 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ فترة طويلة ولديّ رغبه شديدة لزيارة اسطنبول او الكتابة عنها، وذلك لم يأت من فراغ وبداية هذه اللهفة من مواقف تركيا مع قطر منذ سنوات طويلة، وتميزت العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بتطور مستمر يسير في اطار دبلوماسي تنموي رفيع المستوى يشهد له العالم بأكمله من خلال سلسلة الاحداث المتزامنة من الربيع العربي حتى الحصار الجائر على الدولة والفزعة السياسية والانسانية التي قامت بها تركيا برئاسة سعادة الرئيس اردوغان لها بصمة قوية سيشهد لها التاريخ بأكمله وليس العالم العربي بأكمله والشعب القطري على وجه الخصوص، ويليها عند اعتراف امريكا برئاسة ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل والدور الكبير وردود افعال القيادة التركية تجاه القضايا الفلسطينية والسورية والانسانية، يعجز القلم عن سردها من خلال اسطر مدونة في مقال ، وذلك لتسليط الضوء فقط على القوة الدينية والانسانية والاجتماعية والسياسية التي يمتلكها سعادة الرئيس وشعبه في خطاباته ومواقفه المشرفة ليس للشعب التركي فقط ولكن للعرب والامة الاسلامية في كل بقاع العالم واشعرتنا بعظمة قوة الدين والحق عندما تجتمع في كاريزما قائد يقود مسيرة دولة وشعب وهي تذكرني بالآية الكريمة ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) وهذه القوة نحن كشعوب لامسناها في نبرة خطاباته ومواقفه وهي تتحدث بلغة الحق وعندما يتصارع الحق مع الباطل فحتما سينتصر صوت الحق وهذا من جانب والجانب الآخر ما لمسته من زيارتي الميدانية لمدينة الجمال وجنة الله في ارضه اسطنبول لايام قليلة ، ولكنها وضعت بصمة كبيرة في ذاكرتي وحافزا كبيرا لتكرار الزيارة اكثر واكثر وربما شعرت ان انطباع الكثير ممن سافر إليها فهو قليل عما لامسته خلال الزيارة القصيرة وخاصة من خلال الزيارات السابقة لدول اوربية وعربية واسيوية وكلا منها لها ثقافة مختلفة عن الاخرى ولكن في اسطنبول تجد مدينه تجمع لك الطابع الحضاري والتاريخي والاصالة والمعاصرة ومكان تتوحد فيه كافة الثقافات لعدد من الدول الاوربية والاسيوية والعربية في نسيج اوربي عربي رفيع المستوى منذ دخولك لها وتشعر بالتاريخ الاسلامي والحضارة يشع في كل خطوة تخطوها في شوارعها ومعها روعة الجمال في الطقس والمناظر الطبيعية والتي تتبدل من منطقة لاخرى ومن مدينه لاخرى ولا تتكرر، وكلما زرت اى مكان يذكرك بدولة قمت بزيارتها سابقا والاجمل صوت الأذان الذي ينطلق من اكبر المساجد عددا من حيث التاريخ والاصالة وتشعرك بأنك فى بلدك، ويليها تواجد نسيج كبير من الجنسيات العربية المقيمة والسياحية وتعدد الاماكن السياحية مع تبدل المناظرالطبيعية والسياحية والتاريخ العريق المحفور بها لاتستطيع استكماله من خلال زيارات متعددة لها ، وروعة التسوق والاستثمار السياحي الذي تميزت به مدينة اسطنبول ويناسب كافة الشرائح العمرية والثقافية متعددة الاذواق ، والاجمل منها المناطق التاريخية واشهر المعالم السياحية والتي تقف تعظيما لتاريخها المجيد من خلال رؤيتك لها وسماعك لها ومنها جامع فاتح وجامع ايوب سلطان ومسجد زيرك وبرج غلطة ومضيق ( بوسفور ) من اجمل المضايق في العالم والجسر الثانى للبسفور او جسر السلطان محمد الفاتح ومدينة بورصة وروعة الثلج والجمال وغيرها من المناطق السياحية، والاجمل من ذلك الانطباع الرائع في حفاوة الاستقبال من الشعب التركي للسياح القطريين مجرد تقول إنك قطري والاعلام والاغاني الوطنية لمسناها وشاهدناها في شوارع تركيا وصور تميم المجد تكتسح المطاعم والشوارع وزعيم خليجى في قلب الشارع التركي، وكل الثناء للقيادة والشعب التركي في اطار العلاقات الدبلوماسية والاخوة المشتركة.