30 أكتوبر 2025
تسجيلنعيش سلسلة من الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية لها آثار وخيمة على مجتمعاتنا العربية، خلال السنوات الماضية في ظل سيطرة إعلامية لعبت دورا كبيرا في هذا الأمر، وأصبحنا لانعلم من الصادق ومن الكاذب وكل على حق من حجم البراهين والأدلة والصور والحقائق التي يمتلكها، ومع ذلك تجد الطرف المعارض يملك نفس المواد ضد الطرف الآخر، وأصبح القارئ والمستمع ضحية لكل منهما في عملية التأثير وتغيير المسار ولا تغيب عنا الجوانب التي يتناولها الإعلام في عملية التضخيم لكثير من المشاريع والأنشطة، والتي لاتحتاج لهذا الضوء الإعلامي لتكبير مكانة صاحبها والقائمين عليها بقدر ما هناك قضايا تحتاج لرؤيا إعلامية أكبر لمعالجتها، وحتى وسائل التواصل الاجتماعي واعتماد نسبة كبيرة من القراء عليها والدور المخزي الذي يلعبه الكثير من الإعلاميين في طريقة الرد على كثير من القضايا السياسية والثقافية بطريقة غير لائقة ولاتدل على ثقافة ومكانة هذا الشخص، وأصبحنا نشعر أننا في قضية ثأر ولابد من الأخذ به. وعملية استخدام القضايا وسرد التاريخ الاجتماعي لكثير من القيادات بصورة مؤلمة وخروجنا عن المضمون في القضايا المجتمعية وما يتناوله الكثير من الكتاب في أعمدتهم الصحفية، وتحمل الطاقات السلبية عن الجهات أو الأشخاص أو البلدان، ولانعلم ماذا المراد الوصول إليه من خلال الطرح، وربما تتفاجأ بكثير منهم يمتلك عمودا صحفيا، وهو على أرض الواقع لايستطيع أن يجادلك في سطرين، والنظرة الصاخبة التي أصبحت تنظر للإعلاميين في عمليات التدشين لأي مشروع أو نشاط يريدون من ورائها حضورا جماهيريا قويا، فيقال لك ادع شخصيات إعلامية حتى يروج لك من خلال صفحاته، وتعاون معهه حتى يعطيك مساحة أكبر وبروزا أكبر في التغطياتالإعلامية، وما إلى ذلك من النظرات السلبية التي تحتاج إلى عملية إفاقة وجدولة من جديد، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التغييرات السريعة التي تعيشها منطقتنا العربية ولعب الإعلام فيها دورا كبيرا وقويا، والذي نأمل أن نرى واجهتنا الإعلامية بالمنطقة العربية بصورة أفضل مما هي عليه، والقارئ أصبح أكثر وعيا وثقافة وإلماما بقضايا المجتمعات والشعوب، ويملك مهارة التأثير ولكن بحاجة أكبر لقيادات إعلامية لها أثر بارز في الفكر والثقافة لأنهم سفراء الفكر لبلدانهم ونحن قادرون على ذلك.