16 سبتمبر 2025

تسجيل

مطوعين الصعايب

27 ديسمبر 2016

عندما أمعن التفكير في هاتين الكلمتين (مطوعين الصعايب) أجد همة عالية، إصرارا وإرادة، أجد شعبا يحب وطنه وقيادته، مدركة أن النجاح لا يأتي بسهولة، وأن طريق النجاح والمجد هو طريق غير ممهد، مليء بالصعاب ومليء بالعقبات، وأن الناجحين فقط من يطوعون تلك العقبات لصالحهم، ويحاولون جاهدين خلق فرص للتعبير عن ولائهم وحبهم وانتمائهم لأوطانهم ومجتمعاتهم بكل إخلاص.لفت انتباهي حملة تبنتها إحدى الكاتبات القطريات وهي (مطوعين الصعايب قول وفعل) في رغبة منها إلى أهمية تحويل الشعارات إلى أفعال، إلى أن تكون هذه الأقوال الذهبية أسلوب حياة في حياة كل مواطن، وأطلقت لهذه الحملة وسم عبر تويتر لمشاركة الجميع أفكارها.فعندما ننعت أهل قطر بأنهم (مطوعين الصعايب)، فنحن نرى فيهم أهلا للإرادة القوية والرغبة في التعليم والتطوير والبحث والإنتاج، نراهم شعبا يمشي بخطٍ متوازٍ مع القيادة لتحقيق استراتيجية دولة وأهداف وطن.عندما تقترن الحروف بالأفعال هنا فقط تصبح المجتمعات مجتمعات مثالية، نحن بحاجة لأن نعمل بإخلاص وأن نترجم هذا الشعار في حياتنا اليومية، بعد أيام سوف نفتح صفحات عام جديد معاً لنجعل من هذا الشعار هدفنا في البيت والعمل والحي والمجتمع بشكل عام.(مطوعين الصعايب قول وفعل)، فكل مسؤول يجب أن يكون مسؤولا عن عمله وعن بث روح العطاء والخير والإنجاز في نفوس من هم في معيته، في إطار البيت أو إطار العمل، نحتاج إلى بناء الهمم العالية، والقدرة على تبني المبدعين وأصحاب القدرات البناءة، نحتاج من سيقدم لقطر الأفضل، فكلنا نمتلك الافضل ونستطيع أن نطوع الصعاب لأجل هذه الأرض الطيبة، ففكرة التهاون غير واردة عندما يكون الهدف هو الوطن.من خلال حروفي هذا الأسبوع أشارك الكاتبة شيماء ابنة هذا الوطن فكرتها وسأساهم معها في ذلك الوسم الإفتراضي، الذي أطلقته لننقله معاً إلى واقعنا الفعلي، إلى أرض الوطن وأبناء الوطن من خلال أسوار المدارس، ومكاتب الوزارات والمؤسسات والمصانع بل وميادين الجيش والأمن وعبر ممرات المستشفيات والمختبرات وفي كل المجالات، سنحول هذا الشعار لواقع يلامس يومنا بصدق، فقيادة مؤمنة بشعبها تستحق أفضل ما نملك من قدرات، وأعظم ما لدينا من قيم ليكون طوعاً لبناء قطر.. ولنتذكر قول صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاة "إن قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، ولنطو معاً كلمات المستحيل والصعب واللا ممكن من قاموسنا ولننطلق في بناء وحب قطر كما ينبغي.. ودمتم بألف خير.