13 سبتمبر 2025

تسجيل

الإصدارات الجديدة والتسويق

27 ديسمبر 2015

في معرض الدوحة الدولي للكتاب الأخير أسندت لي مهمة الإشراف على جناح توقيعات الكتب وهي سنة حميدة من وزارة الثقافة والفنون والتراث وهو الاحتفاء بالكاتب والكتاب في تظاهرة ثقافية مثل المعرض هي فرصة لترويج الكتاب للقارئ والمهتم بشكل خاص وقد فاقت التوقيعات داخل المعرض المتوقع فقد وصلت إلى أكثر من 320 حفل توقيع سواء داخل الجناح أو في أجنحة الدور المشاركة، وكنت سعيدا باهتمام سعادة الوزير الدكتور حمد ومدى حرصه على الحضور لتلك التوقيعات التي تتم بالمعرض وهذا في الواقع ليس بغريب عليه تواجده في الأنشطة والفعاليات التي تقام في حين يغيب الموظف المختص والعامل بالوزارة، ما أسعدني هو أن هناك نسبة كبيرة من الكتاب الجدد تم توقيع كتبهم في الجناح أو في أجنحة الدور المشاركة والتي تولت إصدار كتبهم فلم يعتمدوا على المؤسسة الثقافية لنشر تلك الإصدارات وإن كنت أتمنى أن يعتمد هؤلاء على مصححين لغويين لأعمالهم قبل الذهاب بها إلى دار النشر لطباعتها فالدار لا تهتم سوى بعملية النشر وتوزيع الكتاب أما محتواه فلا يهم المهم أنه يطبع ويوزع ويلقى رواجا عند الجمهور، فقد وجدت في تلك الإصدارات الكثير من الأخطاء اللغوية وحتى الفنية في بنية النص القصصي أو الروائي وهو أمر يتطلب منا عقد جلسات مناقشة لتلك الأعمال ونقدها حتى يقف هؤلاء الكتاب على أرضية قويه في التجارب القادمة. ربما كان العمل الثقافي لدينا أفضل مما هو عليه الآن رغم المصاعب التي واجهتنا في تلك الفترة في مجالات النشر والطباعة والتوزيع واستعادة الحقوق، لكننا برعنا في التماس منهجيات واضحة ضمنت لنا بقاء منهجنا واتساع رقعة المستفيدين منه.في الواقع اليوم اختصرت التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي العديد من تلك الخطوات التي مررنا نحن بها، وألغت كثيراً من تكاليف الإنتاج والتسويق، وهو أمر شائع جداً في كل منها الحياة من التسلية إلى التجارة والإعلام.. وقد حضرت يوم الخميس الماضي ندوة أقامها قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر حول التسويق الثقافي وسعدت بما جاء فيها من أوراق عمل تسهم في وضع آلية لعملية تسويق المنتج الثقافي، حقيقة الجهد الذي يبذله طلاب وطالبات قسم الإعلام بالجامعة جهود مقدرة يقف خلفها أصحاب تجارب في مجال الإعلام، مما أعطى الطلاب ثقة كبيرة في تقديم المشاريع الإعلامية التي تفيدهم في حياتهم العملية بعد التخرج.