بكرة الوعد

تشهد الساحة الرياضية منذ عدة أيام حالة طوارئ في كل مكان استعدادا لإقامة المباراة الخيرية الودية التي تجمع بين منتخبي قطر ومصر يوم غدٍ الجمعة، واستنفرت جميع الأجهزة في لجنة الإعلام الرياضي صاحبة المبادرة والاتحاد القطري لكرة القدم محتضن ومستضيف الأشقاء والسفارة المصرية والمجمعات التجارية، حيث تباع تذاكر المباراة. كما أن الجماهير دائماً تتفاعل وتحب دعم المبادرات الخيرية خاصة أن ريع هذه المباراة سيرصد لصالح أسر شهداء (حادثة إستاد بور سعيد)، ووجودكم كجماهير بكثرة في ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة يعطي رسالة حضارية للعالم بأن الشعب القطري يقف مع أشقائه في كل الظروف والمحن كما علمتنا قيادتنا الرشيدة التي تهب لمساعدة كل شقيق وتفرج همومهم وكربهم، وبما أنها مبادرة شعبية تنبع من الشخص نفسه ولا تحتاج لدعوة ولكننا نذكر بها جميع محبي الخير والرياضيين وهذا واجب على الجميع. وللمرأة دور كبير للتفاعل مع هذا الحدث الرياضي الاجتماعي الخيري، وقد سرني تأكيد رئيسة رابطة السيدات المصريات بالدوحة حضور عدد كبير من السيدات والأسر المصرية لدعم المبادرة. وبدوري أتمنى من لجنة رياضة المرأة القطرية أيضاً أن تتفاعل مع الحدث وبدورها تدعو الأسر والعوائل القطرية والعربية المقيمة في هذا الوطن لتشهد هذا الحدث الرياضي الخيري وتؤكد مدى عمق الروابط بين الشعبين القطري والمصري ومحبة أهل قطر لأبناء الكنانة وأهلها، وأن نرى اللحمة بينهم في المدرجات المخصصة للعوائل وأن تتعانق أعلام البلدين "الأدعم" القطري مع العلم المصري، ونرى في المدرجات الزينة والتقليعات الجميلة التي تضيف رونقاً وبعداً آخر للمدرجات. ونحن مشتاقون كذلك لسماع هتافات إخواننا (المصريين) في المدرجات لأن لها سحرا وجاذبية أخرى لا تقل عن فنون ومهارات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. واليوم يقيم الاتحاد القطري لكرة القدم حفل غداء على شرف البعثة المصرية وهي فرصة هامة لالتقاء الأشقاء، وأتمنى أن يكون المنتخب القطري متواجداً في هذا اللقاء لكي تذوب حساسية اللعب وليتعارف اللاعبون مع بعضهم البعض لتكوين علاقات وصداقات بينهم خارج الملعب، لأن هذا اللقاء له مفعول السحر بين أبناء البلدين، وكذلك هو فرصة مواتية لنا نحن كإعلاميين (قطريين) أن نكون متواجدين بين زملاء المهنة نرحب بهم ونتبادل معهم الأفكار والآراء ونناقش هموم الإعلام الرياضي، خاصة أن هناك أكثر من (36) إعلامياً مصرياً سيشاركون في تغطية هذا الحدث الرياضي الخيّر. (نقاط على الحروف) الحضور الجماهيري له مغزى وأهداف كثيرة وسامية، وهي رسالة للعالم بأننا شعب متحضر نحب الرياضة ونقف مع المبادرات الخيرية ونؤكد لهم أن مونديال 2022 سيشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً وتنظيماً غير مسبوق.