16 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وتركيا.. تحالف الأوفياء الأقوياء

27 نوفمبر 2018

تعاون إستراتيجي يخدم البلدين الشقيقين واستقرار المنطقة خطوات مشتركة بين أنقرة والدوحة ستتوالى مع الأيام المقبلة قطر وتركيا ترسخان نموذجاً يحتذى في التعاون وتطوير العلاقات اجتماع إسطنبول يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المثمر النجاحات التي تراكمها الشراكة تحقق التطلعات ومدعاة للفخر أضحت العلاقات القطرية – التركية أنموذجا يحتذى في التعاون الاستراتيجي وتخدم استقرار المنطقة بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين وشعبيهما، وما يربطهما من علاقات أخوية قوية، حيث تمضي نحو آفاق ارحب، وتجاوز البلدان أوقاتا حرجة بفضل القيادتين الحكيمتين والتفاف الشعب صفا واحدا حولهما بروح التضامن والوفاء.. المباحثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخوه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، واجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية في دورتها الرابعة باسطنبول، تؤسس لمرحلة جديدة من تطور العلاقات المزدهرة، والتي تنامت وتجذرت على مدى عقود طويلة في ظل اتفاقيات التعاون المشترك في شتى المجالات، ولعل البعد الأبرز في العلاقات القطرية التركية هو الدور الشعبي الفاعل في دعمها وتوثيقها لتستمد قوتها من جذور عميقة تمثل تطلعات الشعوب، وقد عبرت تغريدات صاحب السمو وفخامة الرئيس التركي على هذا المعنى، حيث تبادل الشعبان المواقف المؤيدة ضد الاعتداءات التي تعرض لها البلدان. ◄ صدق المواقف قطر وتركيا ركيزتا الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلعبان دورا حيويا ومهما في القضايا الاقليمية الدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا الصدد تتطابق وجهات النظر، لان الهدف ضمان الاستقرار والأمان والسلام، وهذا الدور المهم يعول عليه كثيرا ويجد التقدير من المجتمع الدولي ومنظماته، وقد استطاع البلدان بفضل قوتهما وإرادتهما الوطنية تجاوز تحديين، أولاهما الانقلاب الفاشل الذي تعرضت له أنقرة في 15 يوليو من عام 2016، وكانت قطر سندا لتركيا، وأيضا حينما هبطت قيمة الليرة التركية، بفعل عامل خارجي استهدف الاقتصاد التركي، ولان الأيدي المتآمرة واحدة، تعرضت قطر أيضا لحصار جائر في 5 يونيو 2017، ووقفت أنقرة بجانب الدوحة، الموقفان ليسا بغريبين عن بلدين دافعا عن السيادة واستقلال القرار الوطني، في ملحمة تجلت فيها وحدة القيادة والشعب، وسطرا أروع المواقف وأصدقها، وأثبتا أنهما في خندق واحد، وكان الانتصار دفاعا عن السيادة بروح التضامن والتحدي، وفي المحاولتين، كان الهدف المس بمبدأ ضحت من أجلهما الإنسانية جمعاء؛ وهو مبدأ سيادة الدول وإرادتها المستقلة، وانتصر البلدان بالحفاظ على سيادتهما واستقلالهما بعزة وكرامة. ◄ شراكة إستراتيجية منذ أول اجتماع للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية في الدوحة بتاريخ 2 ديسمبر 2015، وإلى اجتماع اسطنبول أمس 26 نوفمبر 2018، تحققت نجاحات متميزة في كافة المجالات، ارتقت بالعلاقات الثنائية في شتى المجالات، وتمثلت ثمرة اجتماع اسطنبول في: مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر والمديرية العامة للطيران في الجمهورية التركية- البرنامج التنفيذي للعام الثقافي 2019-2020 لمذكرة التفاهم للتعاون في مجال الثقافة بين البلدين بهدف تعزيز التبادل الثقافي من خلال تبادل الوفود الفنية ودعم تبادل التجارب والخبرات بين المؤسسات الثقافية - بروتوكولي تعاون بين حكومتي البلدين، الأول للتعاون حول التدريب والتعاون في مجال الحرب الإلكترونية والثاني حول تبادل أفراد القوات المسلحة، واتفاقية شراكة تجارية واقتصادية، تهدف إلى تحرير التجارة في السلع والخدمات والتعاون في التجارة الإلكترونية وجذب الاستثمارات بين الطرفين والتوقيع على البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية. ويكتسب برتكولا التعاون، الأول حول التدريب والتعاون في مجال الحرب الإلكترونية، والثاني حول تبادل أفراد القوات المسلحة، أهمية استراتيجية في ظل التعاون الثاني بين البلدين، واتفاقية التعاون العسكري منذ العام الماضي والتي تمثل تتويجاً لمسار التعاون في مجال الصناعات الدفاعية منذ عام 2007. واللقاءات بين القيادتين الحكيمتين مهمة لجهة التنسيق والتشاور المستمر، في ظل ما تواجهه المنطقة والعالم من مصاعب وتحديات. وغني عن القول إن التعاون المستمر بين البلدين- منذ أول اجتماع للجنة- يشمل أيضا مجالات التعليم والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والملاحة البحرية والطاقة والاستثمار، للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيزها عبراللقاءات والزيارات المتبادلة وتوقيع اتفاقيات التعاون المشترك والشراكة الإستراتيجية. ◄ فخورون بالنجاحات في المحصلة، من المؤكد أن خطوات مشتركة كثيرة ستتوالى مع الأيام المقبلة، كما أن النتائج الايجابية والبناءة لاجتماع اللجنة الاستراتيجية، ستسهم في تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين لما فيه خير الشعبين والمصلحة المشتركة، فالنجاحات التي حققها البلدان مدعاة للفخر وتعزز الشراكة، حيث تقوم العلاقات على أسس صلبة وتضامن حقيقي، وشراكة استراتيجية تتسم بالقوة والتميزعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.. والبلدان يدافعان عن قضايا الأمتين العربية والاسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ويناصران قضايا الشعوب وحقها في العيش بكرامة. وذلك انطلاقا من مواقف مبدئية ومصير مشترك.. تغريدات صاحب السمو وفخامة الرئيس التركي، على موقع التدوين المصغر{تويتر» أوجزت متانة وقوة العلاقات بعبارات صادقة وواضحة، عكست الآفاق الجديدة للتعاون، وما يجمع الزعيمين من قيم ومبادئ ونبل المواقف والالتزام بتحقيق أهداف وتطلعات الشعبين الشقيقين، فالنجاحات التي تراكمها الشراكة القطرية التركية منذ تأسيسها عام 2014 مدعاة للفخر بما تشهده من تطور على مستوى نموذجي. [email protected]