27 أكتوبر 2025
تسجيلبعد ردود الفعل العكسية التي عرضتني للمساءلة علنا اثر نشري مقالة سابقة عن الزوجة الثانية، ها انا ذا اعيد للإخوة المعاتبين تصحيح تأويل المعنى الذي جاء في غير مقاصده، فالزوج الذي يعتقد أنه يؤدب زوجتة بالزواج بأخرى فهو ظلم شخصين، وأن المرأة متى ما صلحت فهي تكون للرجل زوجة وحبيبة وأخت وصديقة فلا تفرط فيها فهي كنز لا يعوض.أذكر بأزواج اقدموا على تجربة الزوجة الثانية دون مبرر فنالهم من الكدر والحسرة، فاذا كان الزواج سترة للبنت فهو ايضا سترة للرجل أكثر والرجل بدون زواج ضائع، والرجل بدون زوجة ناقص، فحين يموت الزوج يستمر البيت قائماً، وتظل الزوجة ويظل الأولاد من حولها ثم يتفرقون ولكنهم يروحون ويجيئون، ولكن إذا ماتت الزوجة فإن البيت ينهار، والزوج وحده لا يستطيع أن يدير بيتاً ولا يستطيع أن يعمر سكناً، ينطفئ البيت ويتفرق الابناء.قال الله عز وجل (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها) يقول كثير من المفسرين لهذه الآية إن الزوجة هي السكن والزوج يسكن لدى الزوجة، وهو ساكن ولكن ليس السكن حتى لو كان مالكاً للسكن لان السكن هو كل شيء، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية، وإذا ذهبت الزوجة ذهب السكن وحتى ان كان الزوج يعيش في قصر، فهو السكن الروحي الذي يحتوي على غرف مليئة بالمودة والرحمة.قصة رواها إنسان متزوج من سيدة جميلة ومرتبة مرت بهم السنين معاً برغم المشاكل التي واجهتهم، يقول كانت لي الزوجة والحبيبة والصديقة حلقنا معاً، وفي أحد الأيام حصل بيني وبينها مناقشة وانتهت بالقطيعة لا أكلمها وتحاول هي كسر القطيعة ولكن كنت مصمما، طالت المقاطعة، وتزوجت مسيار.بعد شهر صارحت زوجتي الثانية بأني لم أستطع الانسجام معها وتفاهمت معها وكانت متفهمة وطلقتها، وعرفت ان زوجتي الاولى تزوجت فبعد سؤال أبنائه عن عدم اخباره بذلك قالوا ان أمهم من طلبت ذلك.قال اخيرا يا الله كم كانت حنونة علي وأنا من هجرتها وضيعتها من يدي، لم يكن هجري لها تأديبا بل كان تعذيبا وأنا الآن أتردد على الأطباء بسبب الاكتئاب وانا الآن من طأطأ رأسه.. وسلامتكم.