09 أكتوبر 2025

تسجيل

لماذا ابتسام لطفي؟

27 نوفمبر 2013

كم اسعدني خبر عودة الفنانة السعودية الرائعة ابتسام لطفي الى الساحة الغنائية، ليس لكونها من الاصوات الجميلة النادرة فحسب بل لاني ارتبط معها بذكرى جميلة جدا حين استضافتني انا وعددا مصغرا من الاعلاميين من قطر في منزلها الواقع في حي "الكندرة" في جدة عام 1978م حيث كنا في مهمة رسمية، وكانت جلسة رائعة لا تنسى، اتحفتنا بسهرة ممتعة، وكانت في اوج تألقها الفني بمعية والدها الدكتور الفاضل واثنين من اخوانها من ذوي المؤهلات العلمية العالية، واسمعتنا بعذب الصوت من روائع الفن العربي الاصيل ومن ابداعاتها الخاصة والموشحات التي تتقنها ببراعة وهي تلعب باوتار العود بخفة متناهية وانغام شجية، تخللتها نقاشات جادة.عودة الفنانة المثقفة ابتسام لطفي للساحة الغنائية لمن يعرفها من جيلنا ليس بالامر العادي فهي احد أشهر المطربات السعوديات، في زمن لا يتاح للفتاة السعودية الظهور وكيف بالغناء، الا انها فرضت حضورها باحترامها لذاتها ولفنها الاصيل وهي كفيفة البصر حيث بدأت تجربتها في السبعينيات، حين كانت تغني في مدينة جدة، وكان لها صوت شبيه بصوت أسمهان، واشتهرت في فترة السبعينيات والثمانينيات حتى أصبحت من أشهر المطربات العربيات واعتزلت أواخر الثمانينيات.عودة الفنانة القديرة ابتسام لطفي الى الساحة الغنائية حدث فني كبير، ويحسب للاذاعة القطرية "صوت الخليج" هذه المبادرة المقدرة الموصولة بمبادرات رائعة تنم عن حرص القائمين عليها بتقديم كل جديد ومثير، وفي هذا الحدث احتفلت الاذاعة القطرية طيلة الايام الماضية بعودة الفنانة إلى الساحة بصورة تليق بتاريخها الفني الكبير، خاصة وان هذه الاطلالة تعدالأولى لها عقب انقطاع دام 23 عاماً عن الساحة الفنية، وقالت عن هذه العودة "انها استجابة لأول دعوة قُدمت إليها فور إعلانها العودة إلى الغناء عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"". تحية تقدير للفنانة السعودية ابتسام لطفي التي امتعت جمهورها بسهرة غنائية عبر إذاعة “صوت الخليج” بالدوحة، وقبيل انطلاق صوتها العائد من جديد، صرحت للصحافة بانه لولا الطلب الكبير من جمهورها وأصدقائها لما عادت إلى الغناء بعد هذا الانقطاع الطويل، مشيرة الى ان الفنان طلال مداح هو مكتشفها وهو من سمّاها ابتسام لطفي، لأنه يرى أن شخصيتها وعملها يدعوان إلى الابتسامة والأمل".اعتقد انه وضحت الاجابة على سؤالي "لماذا ابتسام لطفي؟" التاريخ الفني الذي شغلته في العقدين السابع والثامن من القرن الماضي الا يدعو الى ذلك.. فنانة على هذا القدر من التفاؤل والامل والعطاء المتميز الا تستحق الاشادة.. عودتها المذهلة الى الساحة بتاريخها المشرق اليس حدثا يستحق الاشارة اليه.. شكلكم تتفقون معي. وسلامتكم