17 سبتمبر 2025
تسجيل* تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بافتتاح الدورة الـ 51 للانعقاد السنوي لمجلس الشورى،، جاء خطاب سموه شاملا عميقا يرتكز على ركائز التنمية في الدولة، وركز على الجوانب الاقتصادية والاستثمار وعلى الحدث الرياضي المهم الذي سيستضيفه بلدنا قطر من خلال الانشغال في التحضير لكأس العالم 2022. * مثل هذا الحدث الذي يجعل أنظار واهتمام العالم يتجه لقطر اعلاما وتغطيته وتخطيطا للسفر والاستثمار والعمل فيها. * في هذا السياق ذكر سموه في خطابه بعبارة مهمة: (ولكنه ليس حدثاً رياضياً فقط، بل هو مناسبة إنسانية كبرى). ربما لم تفسر ولكنها تحمل التفسير بحدث رياضي يضم قارات مختلفة وشعوبا تختلف في لغتها ولونها وجنسيتها، شعوب تتفاوت في تقدمها وحضارتها ونمو اقتصادها، وبين تجمع وحدث رياضي مهم يجمع عادات وتقاليد وثقافات شعوب.. تأتي محملة بأفكار مسبقة إيجابية أو سلبية، وربما بحثت في محرك البحث غوغل عن دولة قطر.. مكانها على الخريطة.. قرأت خلاله عن عاداتها وتقاليدها، بحثت عن ثقافتها في المأكل والملبس.. بحثت عن صور ومعالم سياحية من متاحف ومنتجعات وحدائق وبحر.. ومجمعات تسوق وغيرها من أماكن سياحية.. بحثت عن صور وملابس نساء ورجال شعبها.. وبحثت في محرك البحث عن الاستعداد الضخم للملاعب الثمانية التي ستقام البطولة خلالها. * خلال البحث هناك من وظف بحثه تخطيطا لاعداد الميزانية التي تساعده لحزم حقائبه استعدادا للسفر إلى قطر.. * وهناك من وظف بحثه في توظيف خبيث لتشويه سمعة قطر … وهو ما جاء كذلك في خطاب سمو الأمير..:( منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف…) مثل هذه الحملة وإن كانت دولة قطر حرصت على التعامل معها بحسن نية كما جاء في خطاب سمو الأمير؛ والنظر إليها إيجابيا للتحسين والتطوير … وقد يكون ذلك من بعض النقد الإيجابي الذي يطرح نقدا وفكرة ويسلط ضوءا للتصحيح والتوجه لاستثمار البطولة لتحقيق منافع وفوائد تعود على الدولة المضيفة وغيرها من دول صديقة قريبة وبعيدة من حرصوا على وضع خدماتهم وامكانياتهم لنجاح البطولة ولتحقيق المنافع الاقتصادية لدولة قطر ولدولهم، تأكيدًا لذلك ما جاء في خطاب سمو الأمير: (وقد وضعت دول شقيقة وصديقة مشكورة إمكانياتها تحت تصرفنا. وهذه أصلاً من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات، وتجمع ولا تفرق، فهي بطولة للجميع ونجاحها نجاح للجميع). * (ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة). الدوافع والأسباب الحقيقية من وراء هذه الحملات على دولة قطر تتلخص في عدة جوانب أهمها:- * الفوائد والمنافع الاقتصادية التي ستعود على دولة قطر والتي استطاعت بما تملك من ثروة مالية ومن ثروات نفطية تتمثل في البترول والغاز الطبيعي، علاوة على القوة الناعمة التي تتميز بها دولة قطر على الصعيد الدولي والذي أهلها لكسب ثقة الدول الكبرى في التوجه للاستثمار في قطر او الاستثمار الذي سعت وتسعى له دولة قطر في كسب الثقة لاستثمارات عالمية تعود بالنفع للدولة ولسنوات وأجيال قادمة.. * مثل هذه الحملات المسمومة والخبيثة تهدف إلى زعزعة الأمن وسيادة الفوضى وزرع عناصر لتحقق ذلك من خلال حملات اعلامية أو زيارات فردية..فأول ما يسبب الارتباك والفوضى أن تفقد الشعب والمقيم الاستقرار، وتثير تلك الزوبعة عالميا بعدم الأمان في المكان خلال البطولة.. * دولة قطر خلال استعدادها للبطولة عملت على المشاريع الكبرى وعلى البنية التحتية … والتي فرضت ركائز محددة تتوافق وخطط التنمية للدولة والتي بفضل من الله وثم حكمة قيادتنا تحققت لتحقق توازنا عادلا يتوافق والاستضافة.. * دولة قطر وعدت وأوفت في معايير الاستدامة وفي تحقيق بطولة صفرية الكربون…وانجزت مشاريع ضخمة.. * (إنها باختصار مناسبة نظهر فيها "من نحن" ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضاً على مستوى هويتنا الحضارية) نعم هذا امتحان مهم وتحد كبير لدولة بحجم قطر وللشعب والمقيم، تحدٍ سيبهر العالم أجمع بما حققته قطر وبما ستحققه. * هذه الحملات لإفشال البطولة وإثارة زوبعات على مستوى حقوق العمال.. ورفض رفع شعار المثليين ورفض ترك كل زائر يعيث ويعبث فسادا.. تحدٍ مهم وكبير لنا كقطريين، تحدٍ يحتاج تكاتف الجهود على التصدي للمهمة وإنجاحها ورفض كل ما يخالف تعاليم شريعتنا وتقاليد مجتمعنا بالأسلوب الحسن. * آخر جرة قلم: نؤكد لسمو الأمير وما جاء في خطابه الشامل في هذا التوقيت المهم بأن كل مواطن ومقيم يسعى للعمل من موقعه، واستثمار مواهبه وقدراته لرفع اسم الوطن عالياً، وضيافة القطريين وكرمهم سيظهر وسيترك أثرا في ذاكرة الجماهير ومن ستكون له لربما الفرصة الأولى والأخيرة للتعرف وزيارة دولة إسلامية وعربية وخليجية تتميز بثقافة وعادات ومزايا تميزها عن غيرها من دول،، تميز الدولة بتمسكها بمبادئها والحفاظ عليها من العبث ومن التأثير أو التقليد.. الجميع سيسعى للترحيب بهم ويفترض أن يسعوا إلى احترام مبادئ وثقافة الدولة المضيفة، وسيشهد العالم ضيافة القطريين وكرمهم بصور وذكريات وهدايا تذكارية ولقطات سينقلونها لأحفادهم مستقبلا.. قطر دائما تتميز بكرم الضيافة.