15 سبتمبر 2025

تسجيل

الحمــــد للـه الــرسـالــة وصلــت

27 أكتوبر 2022

حينما تداول الإعلام في الغرب خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد حفظه الله والذي ألقاه في افتتاح الدورة 51 لانعقاد جلسة مجلس الشورى يوم الثلاثاء الماضي وتضمن نقاطا محورية وجوهرية كان أبرزها هو ما عبر عنه سموه في خطابه بالهجمات غير المسبوقة التي تتعرض لها بلادنا والحملات المغرضة التي تستهدف تنظيم الدوحة لمونديال كأس العالم لم يسبق لأي دولة مستضيفة للنسخ السابقة من البطولة أن تعرضت لها معربا سموه أن قطر استقبلت هذه الحملات في بدايتها بحسن نية كاملة واعتبرتها نقدا بناءً استطاعت من خلالها أن تتعرف على مواطن الخلل والنواقص واستفادت منها لكن سرعان ما لبثت الدوحة أن استدركت أن وراء هذه الهجمات أجندات ومكائد همها الانتقاص من قدرة الدولة العربية المسلمة من احتضان حدث بهذه الضخامة على أرضها لكن وحينما أشار سمو أمير البلاد في خطابه عن هذه النقطة بالذات التي تناقلتها حسابات ومواقع إخبارية بارزة في الغرب قلت مباشرة : (الحمد لله أن الرسالة بلاشك قد وصلت) !. فبعض دول الغرب للأسف حملت رايات معادية ومشبوهة مع اقتراب اليوم الذي سوف تنطلق فيه صافرة البداية لمونديال كأس العالم في العشرين من شهر نوفمبر القادم بمشيئة الله تدعو لمقاطعة المونديال ولم تكتف بعض هذه الدول في أوروبا بهذا بل ألصقت بقطر تهما وافتراءات لا تقوم على دلائل ولا إثباتات وأن الدوحة وصلت لما وصلت إليه من بناء استادات مونديالية وبنية تحتية ومشاريع كبرى كان على حساب إزهاق أرواح العمال وكأن الإنسانية تقطر عسلا في ملفات هذه الحكومات والمنظمات وتلك الجهات المدسوسة التي تطفح مجاريها بأكثر الملفات عنصرية وتفريقا من حيث اللون والانتماء والدين والجنسية والهوية وكلنا يعرف اليوم ماذا تتضمن هذه الملفات التي تعري ديمقراطية الغرب وإنسانيتها ومثاليتها الزائفة ولذا أن يتضمن خطاب سمو الأمير هذه النقطة كان موجها ومعلوما أن الرسالة لابد أنها وصلت للمعنيين بها وتتبع ما حملته في أن الدوحة ليست غافلة عما يُحاك ضدها وأنها تعلم من وراء كل هذه الحملات ومن يوجهها وبأي أجندة وخطط تسير عليها ولكنها فضلت أن تأخذ منها ما يسد مواطن الخلل ثم ترمي بالفاسد منها وتمضي للأمام وتسير قدما غير آبهة بالذباب الذي كلما زاد طنينه علت هي للسحاب فما عاد طنين الذباب يزعج من وصل للسحاب بفضل من الله ثم بفضل ذلك القائد الذي مثل خطابه بالأمس دروسا وحصص تعليم مجانية لمن يفتقر كيف يسهم في رفعة بلاده حتى وهو يعلم بأن الحملات مستمرة ضدها ويعمل في خط متواز معها وهذا هو الذكاء الذي يفتقر له ببغاوات الغرب التي تحفظ دون فهم وتُسمّع الدرس دون تركيز بما تثرثر به !. الحمدلله أعيدها عليكم وأكررها لكم لكي لا تنسوها فنحن اليوم قطعنا شوطا استمر لـ 12 سنة مضت قدمنا ملفا لطلب الاستضافة ثم فزنا بها وبدأنا بدق أول معول في بناء استادات أو بنية تحتية أو مشروعات سياحية وبدأنا بكل هذا والحملات حينها قد بدأت مع بداية الفكرة لدينا ثم تسارعت وتيرتها حين عزمنا على تقديم طلب التنظيم لتكشر عن أنيابها الصفراء المشوهة مع إعلان اسم قطر للدولة المستضيفة لمونديال 2022 ووصلت أقصاها طيلة كل هذه الأعوام لدرجة أن فضحوا أنفسهم وصاروا يحلمون بقطر نياما ومستيقظين وها نحن اليوم ولم يتبق سوى 25 يوما على افتتاح البطولة العالمية ولا يزالون يتخبطون يمنة ويسرة وقد فقدوا بوصلتهم فانظروا لما وصلنا له وما وصلوا إليه وقارنوا بين العمل بجد ولامبالاة بالمغرضين والفجور في الخصومة لدرجة الدجل فاللهم لك الحمد .. الحمدلله.