11 سبتمبر 2025

تسجيل

مـا كـان يا ماكـرون لن يكون الآن !

27 أكتوبر 2020

الخارجية الفرنسية تدعو العالم الإسلامي لعدم مقاطعة منتجاتها! يبدو أن الوجع بات يزداد وعقاب الشعوب العربية والإسلامية يتسلل بسرعة كبيرة حتى ردهات وغرف قصر الإليزيه الذي يسكنه إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الذي بث كراهيته العمياء ضد الإسلام من أشد الأبواب حساسية عند المسلمين، وهو باب حبنا وغيرتنا على رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهو بلا شك على وشك الندم على فعلته هذه وإن كان قد بدا يتودد للعرب بتغريدة كتبها باللغة العربية الفصحى لكنها استفزت الملايين منهم حينما ابتدرها بقوله، لن نتراجع أبدا عطفا على سياسته التي وصفها بأنها ضد التطرف، وليس ضد الإسلام، ورغم كلامه الذي دس فيه العسل، إلا أننا نرى أنه ليس على ماكرون أن يتراجع لأننا نحن من سنتقدم للأمام وسنضعه خلفنا بحقده وسياسته التي جعلته يفتح بابا لم يكن ليتصور أنه سيُفتح على فرنسا لاعتقاده بأن العرب والمسلمين قد أصابهم الذل والهوان وسيصمتون كما فعلوا المرة الأولى، حينما بثت كل من الدنمارك وهولندا أحقادهما القديمة ضد المسلمين ونشروا في صورة مشابهة رسوما كاريكاتورية عن الرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم، قابلها المسلمون بغضب محدود ولم تكن ردة فعل كالتي تواجه فرنسا اليوم حتى إن قنواتها الرسمية عرضت مشاهد حية من قطر والكويت وتحديدا من المجمعات الاستهلاكية والتسويقية وكيف قامت بسحب المنتجات الفرنسية من أرفف معروضاتها وعلقت اللافتات المصحوبة بعبارات النصرة للرسول الكريم، وإنه موقف ديني قبل أن يكون موقفا وطنيا وشعبيا، وهذا هو أقل ما يمكن عمله تأكيدا على أن ما جرى الآن لا يشبه ما سبقه وموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، يستطيع اليوم أن يحصد جيوشا نظامية من العرب والمسلمين بأقل من 140 حرفا وقد فعل بعد الدعوات المتكررة والحماسية التي وصلت لمشارق العالمين العربي والإسلامي حتى مغاربها في فرض قطيعة كاملة لكل منتج مكتوب عليه (صنع في فرنسا )، وقد رأت باريس ماذا يمكن ان تفعل هذه الشعوب حتى وصل الأمر بوزارة خارجيتها إلى مناشدة كل هؤلاء ألا يمتنعوا عن شراء بضائع فرنسا في كافة المجالات، بينما انبرى كثير من المؤثرون الفرنسيين من كتّاب وممثلين إلى الدفاع عن المسلمين، وأنهم لا يجب شتم عقيدتهم والمساس برمز كبير لديهم مثل الرسول صلى الله عليه وسلم، ووصفوا ماكرون بالذي يرمي بالفرنسيين إلى الهاوية بحسب تعبيرهم واليوم يحاول ماكرون الظهور بشكل الرئيس الذي لا يحارب المسلمين لكنه يدافع عن الحرية الفكرية لكل رسام وضيع خط بريشته ما يمكن أن يفجر غضب الشعوب العربية والإسلامية التي لم ترض هذه المرة أن تعطي توكيلا لحكوماتها لتقوم بما لا يمكن التأمل فعليا منها واستطاعت هذه المرة أن تضغط على حكوماتها بصورة غير مباشرة في فرض قطيعة تجارية واقتصادية لكل ما هو فرنسي في أسواقها المحلية، وأصدرت بعض الدول العربية بيانات رسمية نددت بالرسوم الكاريكاتورية وبكل ما من شأنه أن يقوض الرموز الإسلامية المقدسة. وإن كان ماكرون قد تجاوز في الماضي فهو اليوم يبدو مكبلا من التقدم خطوة أخرى، فنحن من سنبدأ بخطوتنا القادمة وإن كان قد قال لا تراجع في سياسته، فالغيرة لله ورسوله شريان حياة في قلوبنا التي استكانت للهوان ومن اختار السكينة والتجاهل أمام الإساءة لنبينا العظيم، فليعلم بأن ( الحِلم ) لا يعد سيد الأخلاق بالضرورة!. ‏[email protected] ‏@ebtesam777