11 سبتمبر 2025

تسجيل

ملتقى المغردين الثالث

27 أكتوبر 2015

لقد نظمت بوابة الشرق القطرية السبت الماضي بتاريخ 24/10/2015 ملتقى المغردين الثالث بحضور نخبة من الشخصيات البارزة فكريا وثقافيا ومجتمعيا، ولها بصمة واسعة بالإعلام الاجتماعي داخل قطر وخارجها، ودرجة كبيرة من التأثيرالاجتماعي والثقافي على المجتمع، وربما أوضح هذا الملتقى في ثوبه الثالث على مدار هذا العام والجلسات التي تناولها من خلال رؤية كل منهم مدى الأهمية المجتمعية التي تشغلها مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تويتر وحجم القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية التي يتناولها، من خلال التسويق فيها من خلال مفكرين وكتاب ومسؤولين وغيرهم من الشرائح الفكرية والثقافية المختلفة بالمجتمع، والتي تدور حول إثارة وثقافة وأخبار وأهداف عامة وخاصة، وأصبح الكثير يلتقي من خلال هذه الدائرة الإلكترونية، وربما استغلها الكثير في إثارة قضايا تمس المجتمعات العربية والخليجية ويكاد يستخدمها الطرف الآخر في إثارة الفتن والأفكار الهدامة وغيرها من الأهداف الشخصية والعامة وكل على حدة من خلال استخدامه لها، ويليها ماتم طرحه ومناقشته من خلال الحوار المفتوح من السادة الحضور، وهو عدم وعي واستيعاب كثير من المغردين مضمون وأهمية التغريدة التي يتم إرسالها، ويكاد يكون ذلك يعود إلى اختلاف درجات الوعي الفكري والثقافي للمغردين وما لها من آثار سلبية على الكثير ممن يحملون مستوى من الفكر والتعليم ضيق النطاق، ويليها تويتر قد أعطى مساحة للكثير من أفراد المجتمع على اختلاف مستوى تعليمهم وثقافتهم وربما لم يمنحهم الواقع الثقافي حرية التعبير الفعلية ووفرتها لهم مواقع التواصل الاجتماعي، ولذا فهو قد أضاف للبعض الكثير من خلال حرية التعبير والحوار الثقافي مع شرائح المجتمع المختلفة، ومنها إلقاء الضوء من زوايا أخرى على تأثير الدواعش وتسخيرهم لكم هائل من الحسابات من أجل التأثير والسيطرة على عقول الشباب، في سيطرة ثقافة الانفتاح الثقافي والتكنولوجي وانجراف الكثير وراء العديد من الآثار التابعة لهذه الثقافة وغياب الكثير من المفاهيم الدينية والثقافية والتعليمية واختلطت لديهم قيم أخرى نتيجة هذا الانفتاح وأصبحوا معرضين لأي مؤثرات فكرية ودينية متطرفة في الفترة الحالية، ولذا فهم بحاجة ماسة إلى كم كبير من الاحتضان الفكري والثقافي من خلال المواقع لحمايتهم من كل هذه التيارات والمذاهب المنجرفة، والتي تعمل وراء أهداف ومصالح دول أخرى والتي تهدف بكل طاقتها المادية والثقافية لتدميرالمنطقة العربية بأكملها من خلال الثروة الأولى لمجتمعاتنا وهم الشباب ولذا فهناك حاجة ملحة من المفكرين والإعلاميين والمثقفين وكافة الشرائح التعليمية والتربوية لحماية شبابنا من كل التيارات المتطرفة، ومن جانب آخر فقد تم عرض قضية هامة من خلال الجلسات وهي أن تويتر يقوم بإثارة الكثير من القضايا المجتمعية والسياسية وإثارة الرأي العام من خلال السطور، هم بالفعل ملمون بالقضايا التي يتم طرحها ومناقشتها ويملكون الحجة الكافية في الدفاع عن هذه القضايا، وربما هذا ماعاناه الكثير من المجتمعات العربية وكان سبب تدهورها وتفتت البنية الداخلية لها أعني الإثارة الفكرية والسياسية، وربما كانت بسبب تسليط الأضواء من جانب آخر على الخلافات السياسية بين الدول العربية الشقيقة والتي كانت تسودها علاقات حميمة عبر التاريخ ولا يغيب عن بالنا الحملات الشرسة التي تعرض لها مجتمعنا القطري على الخصوص بسبب حنكته السياسية والرياضية والتطوعية على مستوى العالم، مما أثار الغيرة السوداء بين المنطقة العربية والدولية على هذه الرفعة العالمية التي اكتسحتها قطر خلال فترة وجيزة، وصارت محط أنظار العالم رغم صغر مساحتها وعدد سكانها ولكن استطاعت أن تتصدى لكافة التيارات الخارجية بالحكمة والاتزان السياسي وليس غريبا عليها هذه الوقفة السياسية الثقافية الرائدة، ونتمنى أن تكون الوقفة الأمنية بنفس الروح والفكر والمضمون بين دول الخليج بتكاتف الجميع للتصدى قلبا وقالبا على كافة الحملات الشرسة التي تتصدر منطقتنا العربية بشكل عام ومنطقتنا الخليجية بشكل خاص ولذا وبعد هذا التفاعل الثقافي والفكري بهذا الملتقى والذي جمع هذه العقول والشخصيات الفكرية الرائدة من قطر وخارجها لمناقشة التحديات التي يواجهها تويتر والمنطقة العربية بأكملها فقد حمل كل منا مسؤولية مجتمعية كبرى من خلال القلم والفكر ونوعية التغريدة الصادرة وكيفية التصدي للآخر ونحن قادرون على ذلك، وأخيرا الشكر موصول لجريدة الشرق القطرية البيت الثقافي والفكري لي وللآخرين، ونتمنى لها مزيدا من التألق والتميز في اختيار الملتقيات التي ترتقي بالعقول وبالمجتمع القطري والعربي .