27 أكتوبر 2025
تسجيلكلمني بعد أن قرأ مقالتي "كي تترقى في وظيفتك" التي نشرت هنا أمس وشرح لي كيف أنه عين في وظيفة باحدى إدارات الدولة ويحمل شهادة جامعية وأخلص في عمله طوال أكثر من ثلاثين سنة ووصل بجهده إلى رئيس قسم على الدرجة الثالثة، وطوال عمره الوظيفي مرت عليه نماذج مختلفة إلا أنه أقسم بالله أنه لا ينسى ذلك الشخص الذي عين على الدرجة الخامسة بأقل المؤهلات ولم يكمل السنتين وإذا به يقفز إلى الدرجة الاولى متجاوزا الجميع وأنا منهم، يقسم ان ثقافته متواضعة ولا يعرف استخدام الكمبيوتر لكنه وصل بسرعة، يتساءل: هل لاننا لا نعرف الإرشادات التي ذكرتها في مقالك امس؟ أم انه يعرف في دهاليز الوظيفة ما لا نعرفه حقا؟الوصول إلى القمة لا يحتاج الى المزيد من الوقت لدى الكثيرين الذين يملكون أدواتهم ويجيدون فن التعامل مع مهاراتهم، لذا تظهر علامات الحيرة على وجوه الكثيرين عندما يجدون أن زملاءهم يتخطونهم فى السلم الوظيفى ويتدرجون فى المناصب دون حراك لهم. إن الأمر فى حاجة لبعض الذكاء فى استخدام ما هو متاح من القدرات فى ضوء رؤية مستقبلية تستشرف المستقبل بعيون الواقع انطلاقا من المرونة والرغبة فى التحسين.حان الوقت الآن لكى توقظ المارد بداخلك وأن تستثمر مهاراتك فهى سر قوتك وتميزك فى عالم العمل والأعمال، ووفق رأي الخبراء المتخصصين فان أولى الخطوات لمعالجة الداء هى معرفة الأسباب، ولا شك أنك تسمع وتردد مقولة "الوقاية خير من العلاج"، واعلم أن جميعنا ليسوا منزهين عن الخطأ ولكن أفضلنا من يعمل من أجل إصلاح ذاته، فلتكن أنت الناقد الأول لنفسك والمصلح الأقوى لحياتك والصانع الماهر لمستقبلك.قد ينتابك الشعور بأنك على وشك الحصول على ترقية في عملك، بسبب معرفتك بأنك قد أديت أداءً جيداً طوال فترة عملك، وترى رضا المدير عنك، لكن علماء الوظيفة يحذرون من هذا الشعور وينصحون بعدم الاعتماد على حدسك فقط لمجرد شعورك بهذا الأمر، فهناك علامات تشير إلى أنك على وشك الحصول على ترقية في عملك، لكن المطلوب بحق هو التعرف على تلك العلامات بدقة كي لا تقع في المحظور دون قصد.من تلك العلامات كما يصنفها الخبراء عندما يطلب منك المدير تولي القيام بمشروع إضافي إلى مهام وأعمال أخرى لم تكن تقم بها، أو عندما يحصل مديرك على ترقية في عمله، أو إذا طالبك المدير في اجتماع خاص بينكما، بالتعرف على خطتك على المدى البعيد فيما يخص عملك لديه.أما فيما يتعلق باختيار الوقت المناسب لاقناع مديرك بزيادة راتبك، فيشير الخبراء الى أن ذلك يأتي عندما يبدأ مديرك في دعوتك على الغداء في فترة الاستراحة، أو عندما يقدم المدير لك فرصة لتنمية مهاراتك، أو عندما يطالبك المدير بإعطائه وجهة نظرك فيما يخص العديد من الأمور، او عندما تجد المدير يعطيك انتباها خاصا بك، وبآرائك وحديثك، أو عندما تتغير مهامك، ويضاف إليها العديد من الأعمال الأخرى، وأخيرا عندما ترى توسّعاً عاماً في الشركة، أو تغيرّاً في الهيكل الوظيفي، سواءً بإحضار موظفين جدد، أو بفصل البعض الآخر. هذه بضاعتنا فاختر ما تراه متناسبا مع قدراتك لتصل الى مبتغاك دون النظر الى من خلفك وسلامتكم.