10 سبتمبر 2025

تسجيل

رجل في أمة

27 سبتمبر 2022

رحم الله فضيلة العلامة الشيخ د. يوسف القرضاوي وغفر له وجزاه الله خيراً لما قدمه لدينه من علم وفائدة وأثرى به المكتبة الإسلامية من كنوز. وكنت قد كتبت مقالاً عن فضيلتهفي "صباح الأحد "بتاريخ 2010//2/7 عندما احتفلت دولتنا الحبيبة ممثلة في وزارة الثقافة والفنون والتراث تم الاحتفاء بعدد من العقول القطرية ومنحهم جائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية. تحدث خلال الحفل العالم الجليل فضيلة الدكتور العلامة الشيخ يوسف عبدالله القرضاوي. وبقدر ما كانت كلماته الصادقة نابعة من قلبه الكبير العامر بالإيمان بإذن الله فإنني أقول له: إن كلماته قد وصلت إلى كل القلوب القطرية المحبة له في الله. فعندما اختار فضيلته قطر فإن شعب قطر استقبله واحتضنه. وكم هو جميل أن يتم تكريم العلماء الأفاضل في حياتهم أثناء تواجدهم بيننا. أنا أقول لشيخنا الجليل إن قطر تحبك في الله والأدلة على حب قطر للقرضاوي كثيرة أندرها عندما أصرت إحدى المواطنات على أن نوصلها بالشيخ الجليل فقد رأت في المنام أكثر من مرة شجرة وافرة الظلال خضراء كبيرة بها كل أنواع الثمار وعندما سألت لمن هذه الشجرة قيل لها إنها شجرة يوسف القرضاوي. أقول أيضاً لشيخنا الجليل وأتسلسل معه في الأماكن وزمنها وترتيبها. – يشهد لك المعهد الديني وكل من تخرج على يديك. – تشهد لك جامعة قطر وكل من درّست. – يشهد لك مسجد الشيوخ وكل من صلى فيه. – تشهد لك إذاعة قطر.. ومن استمع إليها منذ بدء الإرسال الأول. – يشهد لك تلفزيون قطر والمدى الذي يصل إليه.. ومازال هدي الإسلام يبث حتى هذه الأيام في بعض المحطات العربية. – يشهد لك مسجد عمر بن الخطاب وخطبتك الأسبوعية التي يأتي إليها الناس من كل مكان في الدوحة. – تشهد لك قناة الجزيرة والشريعة والحياة. – تشهد لك أرفف المكتبات الزاخرة بعطائك المعرفي الغزير. * آخر الكلام: تشهد لك قطر بأرضها والفضاء ويشهد لك كل شعبها نحبك في الله يا شيخنا الجليل.. وأنت رجل في أمة. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ‏ [email protected]