11 سبتمبر 2025

تسجيل

مؤشرات متقدمة خلال 80 يوماً من الحصار

27 أغسطس 2017

تمكنت قطر من تجاوز الحصار بتحقيق بيانات اقتصادية متقدمة، خاصة في إنتاج السلع والخضر، بالإضافة إلى الإنتاج الصناعي وغير النفطي الذي قفز لمؤشرات تتخطى الصعوبات. فقد أشارت إحصائية وزارة التخطيط التنموي والإحصاء إلى ارتفاع مستويات إنتاج المنتجات الكيميائية والألياف ومنتجات تكرير البترول والمشروبات والألبان والحبوب بفضل التحفيز الحكومي للصناعات الوطنية، وتقديم الدعم اللوجيستي لها، مما أدى إلى تقدم مستوياتها. تضاعف الاستثمارات القطرية الخارجيةفقد برزت خلال 80 يومًا من الحصار قطاعات إنتاجية حيوية، حققت مؤشرات فاعلة في الإنتاج المحلي خاصة قطاع الأغذية والمشروبات، وأسهم الحصار في دفع عجلة المشاريع الوطنية للأمام، وبرزت أفكار إنتاجية لصناعات صغيرة ومتوسطة كان لها نصيب من الريادة. ودأب بنك قطر للتنمية تقديم خبرات استشارية في مجال الصناعة والتجارة والتسويق لأصحاب المبادرات، بهدف إرساء الخطوة الأولى في المشاريع، خاصة في ظل عوائق الحصار، والعمل على تذليل الصعاب أمام الإنتاج، وتحفيزه لبناء أرضية إنتاجية وطنية، يمكن الاعتماد عليها في السوق المحلي. وكشفت مؤشرات الاقتصاد العالمي أنّ الاقتصاد القطري يتعافى، وذلك من خلال بياناته الإنتاجية، وأنه في طريقه ليحافظ على مستواه رغم فرض الحصار وإغلاق المنافذ وحظر الطيران بشكل قد يؤثر على الإنتاج، إلا أنّ الواقع يثبت عكس ذلك. والمتابع للشأن القطري فإنّ مؤشرات الاستثمارات الخارجية تضاعف خلال الـ 80 يومًا من الحصار، وهناك توجه من الأسواق الدولية لتوجيه استثماراتها إلى الدوحة، وعقد الكثير من الشراكات مع سلطنة عمان والكويت وتركيا والهند وأوروبا، مما فتح المزيد من التعاقدات المثمرة، والشركات النوعية التي ستعود بالفائدة على السوق المحلي. ولعل أبرز الخطوات المتقدمة افتتاح عدد من المصانع الإنتاجية المحلية في الغذاء والورق والخدمات والبلاستيك، والتي بدأت في تسويق إنتاجها للسوق، كما تمّ افتتاح عدد من المزارع الإنتاجية لتحقيق الاكتفاء الغذائي، وسيتم الفترة المقبلة افتتاح عدد من المشاريع الجديدة، وذلك بفضل الجهود الحكومية الداعمة لها.