انتصار لإعلامنا

يقال في الأثر إن الرجال معادن تظهر وقت الشدة، عندما يتعرضون لأي موقف نجدهم يذوبون وينصهرون للدفاع عن وطنهم، ومنهم من يزداد احتراقا، في الأزمه الحالية التي مضى عليها 84 يوماً ورجالنا في جميع المجالات يبذلون من الجهد الكثير ويتقدم هذا الفريق سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية وسعاده الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني رئيس مكتب الاتصال الحكومي وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام ؛ فجهدهم كبير في الدفاع عن الوطن. كما أن هذه الأزمه كشفت للجميع تلك الطاقات الإعلامية التي قامت بالدفاع عن الوطن والرد على ما يبث وينشر في أبواقهم الإعلامية التي تفننت في نشر الأكاذيب والفبركات الإعلامية دون منهجية أو باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي التي تستغلها دول الحصار للنيل من قطر ولكن وجود هذا الفريق المتمرس والواعي لدوره المجتمعي قد ساهم في الانتصار إعلاميا لأنه من الصعب على الإنسان أن يُحس في لحظه من اللحظات أنه كان يعيش في تخيلات لم يعرف مدى مصداقيتها وأنه بالفعل كان مخدوعاً طوال حياته بأشخاص هم أقرب إليـــه أو كما كنا نردد "الشقيق الأكبر" في بداية الأزمة عشنا تلك الصدمة من تصرف هذا الشقيق وهناك من اعتبرها كارثة سوف تظل في عقولها ومن هنا فإن توثيق هذه الأزمه ودراستها أمر بات مطلبا حتى تكون عبرة لنا في المستقبل ؛ فإن المواقف الصعبه هي التي تظهر لنا معادن هؤلاء الرجال ، إن التصدي لإعلام الكذب والفبركه ، ولعل ما بثته قناة دبي حول القوات التركية والمظاهرات وغيرها خير مثال لهذه الحرب الإعلامية التي تشن علينا ولابد أن نقف لها بالمرصاد بالرد عليها بتلك الثقافة التي كانت مع بداية الأزمة ولا ننزلق إلى التطاول والسب والشتم ولكن لا بد أن ندعس عليهم. [email protected]