15 نوفمبر 2025
تسجيلأتى خبر مصرع اللاعب الكاميروني المحترف في نادي شبيبة القبائل الجزائري ألبير إيبوسي على أثر إصابته مباشرة في الرأس برمي حجارة من قبل بعض المشاغبين من جماهير فريقه بعد الهزيمة في الأسبوع الثاني للدوري الجزائري للمحترفين أمام اتحاد العاصمة كالخبر الصاعق وغير المبرر والذي يفسر من جديد التعصب الأعمى الذي وصلنا اليه في بعض الملاعب في الوطن العربي وما نتج عنه من اغلاق ملعب تيزي أوزو وتجميد الدوري الجزائري الى أجل غير مسمى بالرغم من أننا مازلنا في بداية الموسم الجديد. هذه الحادثة المأساوية والتي أدت الى وفاة لاعب شاب لا يزيد عمره عن 24 عاما وكان هدافا للدوري الجزائري الموسم الماضي بـ 17 هدفا، أعادت للذاكرة الحزينة العديد من عمليات الشغب في الوطن العربي في السنوات الأخيرة بداية بمذبحة بورسعيد يوم الأول من فبراير 2012 في مباراة في الدوري المصري ما بين المصري والأهلي والتي راح ضحيتها 72 قتيلا ومئات من المصابين من الجماهير الأهلاوية في واحدة من أكبر الكوارث الكروية على الصعيد العالمي. أيضا في تونس شاهدت الكثير من المباريات اعتداءات من قبل الجماهير والفرق نفسها وصلت في موسم 2012 /2013 الى الاشتباك في شوارع مدينة بنزرت وعمليات الشغب من قبل بعض المشاغبين وقوات الأمن على اثر عدم تأهيل النادي البنزرتي الى المرحلة النهائية للدوري التونسي في ذلك الوقت. قريبا منا وفي الكويت وفي الموسم الماضي، عرفت عدد من مباريات الدوري هناك وفي الفئات العمرية الخروج عن النص في الكثير من الحالات واشتباكات غير مسبوقة ما بين الحكام واللاعبين وصولا للقائمين على الفرق. هذه الأحداث المؤسفة رأيناها أيضا في البطولات الخليجية والعربية في السنوات الماضية. بالعودة الى الجزائر، فالحادثة الأخيرة لم تكن مستغربة هناك لخروج بعض الجماهير عن النص من خلال استعمال الممنوعات كالشماريخ والصواريخ داخل الملعب وآخرها حادثة المنتخب الجزائري في مباراة ودية له في سويسرا استعدادا لمونديال البرازيل والذي عقب من قبل الفيفا بعدها بغرمة مالية. في وقت تتقلص أعمال الشغب والحوادث في ملاعب أوروبا والعالم كمذبحة ملعب هيسل في نهائي دوري الأبطال ما بين ليفربول الانجليزي ويوفينتوس الايطالي عام 1985.. أصبح مع الاسف إيبوسي ضحية جديدة للشغب العربي المتصاعد.