13 سبتمبر 2025

تسجيل

في انتخابات القدم نحتاج لضخ دماء جديدة

27 أغسطس 2013

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم وهي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة تختلف عن اللعبات الأخرى، لذا فإن الأنظار في كل بلد تركز وتهتم بكل أمور اللعبة خاصة انتخابات مجلس إدارة الاتحاد لمعرفة من هم الكوادر المؤهلة التي ستدير دفة هذه اللعبة حتى تحقق نتائج وإنجازات تفرح الجماهير وتسجل في تاريخ اللعبة. وفي قطر تنظر اللجنة المكلفة بانتخابات مجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة القدم للفترة القادمة التي تبدأ من أكتوبر 2013 وتستمر حتى عام 2017، وذلك في اجتماعها اليوم حيث سيتم فحص المستندات الخاصة بأسماء المرشحين لعضوية مجلس إدارة الاتحاد وعددهم ستة مرشحين يتنافسون على أربعة مقاعد بعد أن فاز رئيس الاتحاد الحالي بمنصب رئيس الاتحاد بالتزكية حيث لم يتقدم أحد للمنافسة على منصب الرئيس لأنه يبدو أنه محجوز مقدماً أو ربما لم يتقدم أحد خوفاً من تحمل المسؤولية والإخفاقات التي تلازم كرة القدم القطرية التي تحتاج لرجل شجاع!! المرحلة القادمة هامة وحساسة وهي تعتبر منعطفا في تاريخ كرة القدم القطرية ولا تحتاج للمجاملات بل هي بحاجة ماسة إلى أعضاء مجلس الإدارة من الكوادر القطرية المؤهلة ذات الأفكار الجديدة التي تساهم في تطوير كرة القدم القطرية بالخطط الطموحة وعمل إستراتيجية والاهتمام بكل القطاعات والمراحل السنية المختلفة وكذلك الاهتمام بالعنصر القطري والتركيز على اللاعب القطري المواطن وبالمدرب القطري ومنحه الثقة وإعطاؤه الفرصة كما يحدث مع الأجنبي، ويحتاج المجلس الجديد إلى ضخ دماء شابة جديدة مثقفة ذات حماسة وطموح وطاقة إبداعية خلاقة وتناقش المواضيع بشفافية وصدق ولا تبصم بالعشرة كما كان يحدث في السابق وتكون قراراتها (مستقلة) بعيداً عن التدخلات الخارجية!! المرحلة القادمة لا تريد أعضاء عبارة عن مظهر ومنظر و( رزة ) وكشخه واسم فقط لا تناقش ولا تنتقد ( لا أسمع لا أرى لا أتكلم ) ويبصمون على ما يتم إملاؤه عليهم لأنهم يديرون أقوى اتحاد وتقع عليهم مسؤولية كبيرة تجاه تطوير الكرة القطرية وتحقيق إنجازات خاصة أننا مقبلون على حدث هام وهو استضافة مونديال عام 2022 وهذا يتطلب عملا دؤوبا ومجهوداً جباراً وتكوين منتخبات تكون جاهزة لهذا الحدث من الآن ولا ننتظر للغد لأن الأيام تجري سريعاً. لقد أخفقت اتحاداتنا السابقة ولم تحقق حلم الشعب القطري بالوصول لنهائيات كأس العالم وجماهيرنا تطمح في الوصول لمونديال روسيا 2018 وهذا من صلب واختصاصات الاتحاد الجديد الذي يجب عليه الإعداد من الآن لهذا الحدث العالمي ولا نركن كالعادة كما كنا نفعل في السابق إلى تجهيز منتخب قبيل البطولة بفترة قصيرة ونحمله عبء الخروج وعدم الوصول للنهائيات!!. ترشيح أعضاء الاتحاد أمانة في عنق الأندية القطرية وهي التي تمثل الجمعية العمومية للاتحاد والتي يجب عليها الابتعاد عن المجاملات والنفاق وترشيح الرجل المناسب للمكان المناسب حسب كفاءته وقدرته ومؤهلاته وعدم إجبار الأعضاء على الترشيح لمنصب معين وهم غير قادرين على تحمل عبء المسؤولية لأن المرحلة القادمة تحتاج لأعضاء يحملون عدة صفات ومنها العمل بإخلاص وأمانة ووضع اسم قطر نصب أعيونهم، وشجاعة في اتخاذ القرارات الصائبة التي تساهم في تطوير الكرة القطرية والوصول بها للمحافل العالمية والاستقالة والرحيل في حالة الإخفاقات المتكررة وعدم التشبث بالمنصب وكفانا ما حصل من إخفاقات وترد لوضع كرة القدم القطرية!! كما نريد من الأعضاء الجرأة في الطرح والنقاش الهادف وبخاصة مناقشة مشاركة منتخباتنا القطرية وعلاج مشاكلها، وكذلك في اختيار المدربين القادمين للمرحلة القادمة، وعدم السكوت على الأخطاء ومعاقبة المقصرين ومحاسبة المدربين وبخاصة الأجانب الذين لم يحققوا نتائج. المرحلة القادمة هامة لمستقبل الكرة القطرية وتحتاج لرجال شجعان يقومون بثورة رياضية تصحيحية من أجل النهوض بكرة القدم القطرية وعلى عاتقهم تقع مسؤوليات جسام ونتمنى لهم التوفيق والنجاح.