06 أكتوبر 2025

تسجيل

اللقاء الأول للدبلوماسيين القطريين

27 أغسطس 2013

لا نريد أن نتجاوز ذلك الحدث الحضاري الراقي الذي رسخته وزارة الخارجية دون أن نسجل تقديرنا لها كبادرة جديرة بالاهتمام وأنها الأولى من نوعها، والمقصود هو ذلك الاجتماع الشامل الذي عقد يوم /الثلاثاء/ الماضي تحت مظلة الوزارة، التقى فيه سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية والتمثيلية لدولة قطر في الخارج بتشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي خاطبهم في كلمة أثنى فيها سموه على دور العاملين بالسلك الدبلوماسي في تعزيز أواصر العلاقات وأوجه التعاون بين دولة قطر ودول العالم وتدعيم وتنمية العلاقات في شتى المجالات. كان سمو الأمير المفدى حريصا على مخاطبة سفراءنا في الخارج في هذا الملتقى الفريد، حيث وجه في كلمته نحو الدور المهم الذي يجب أن يطلعوا به لرفعة شأن البلد ومواصلة حماية ورعاية مصالح الدولة والمواطنين في الخارج، والعمل على تذليل وتسهيل كافة العقبات التي تواجه المواطنين بكل إخلاص وبما يلبي احتياجاتهم.. وذلك نابع من حرص سموه على المواطن ومصالحه، معتمدا على أن يد الله والدولة ترعاه في كل بقعة يحل فيها هذا المواطن الغالي معززا مكرما. ما يدعونا للإشارة لهذا الملتقى أنه يأتي تماشيا مع المكانة التي تبوأتها دولة قطر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وهي مسؤولية تضعنا جميعاً على المحك الصعب . إذا كانت المصالح الوطنية وتعزيز التفاعل والتنسيق بين ديوان عام الوزارة والبعثات الدبلوماسية والقنصلية والتمثيلية هي من الأهداف الأساسية للعمل الدبلوماسي فإننا في هذه العجالة نود أن نعيد إلى الأذهان ما قد طرحناه مسبقا عن أهمية تفعيل دور الملحقيات الثقافية والدبلوماسية في الخارج، ونجدها فرصة لتدارس مدى فاعليتها في إطار هذه المكاشفة والمصارحة التي تنتهجها وزارة الخارجية في توجهها الحديث.. ومعروف دور الملحق الثقافي في تدعيم العلاقات الثقافية من تبادل زيارات وأفكار وغيرها وكذلك أهمية دور الملحق الإعلامي بإطلاع وسائل الأعلام والرأي العام حول النواحي المتعلقة بسياسة الدولة والتواصل مع سفير البلاد حول أية تطورات وبشكل وثيق مع ممثلي الصحافة ومع الصحفيين الذين يقومون بزيارة للبلاد. وسلامتكم