19 سبتمبر 2025

تسجيل

دروس من كتاب (القراءة الرشيدة)!!

27 أغسطس 2011

الدرس الأول: شريف تلميذ نشيط – شريف يصحو مبكرا ويشرب اللبن ويذهب إلى المدرسة – شريف يمشي على يمين الطريق ويعبر الشوارع من الأماكن المخصصة لعبور المشاة – مدرسة شريف (برغم أنها في قلب الواحات) مدرسة جميلة ونظيفة ومتطورة ومنتجة وصديقة للبيئة !! – ولهذا ظهرت عليها علامات الجودة والاعتماد !! – شريف مبسوط لأن مدرسته نالت جائزة التميز المدرسي.الدرس الثاني: "زغلول أفندي" أمين مختبر بكلية حقوق العلوم الصيدلانية البيطرية التربوية بجامعة "الصبر طيب" بجمهورية همبكستان والتي حصلت منذ عامين على المركز الأول من بين أسوأ500جامعة على مستوى العالم – عميد الكلية رجل مهذب وعلى خلق رفيع ويتميز بالجودة والاعتماد ومشهود له بالكفاءة في العمل بالمشروعات المشتركة- وهو بالإضافة إلى ما سبق: جميل ونظيف ومتطور ومنتج وصديق للبيئة!! – السيد العميد عيَّن زغلول أفندي مساعدا أول للسكرتير الثالث لسعادة مدير عام مكتب الأستاذ الدكتور/ النائب الثاني لمدير وحدة الجودة بالكلية – زغلول أفندي تفانى في أداء عمله فكان يقضي بالمكتب ست ساعات كل ليلة ليرضى عنه رؤساؤه – وكلما طالبته زوجته ب" الجودة " في أداء حقوقها الزوجية تعلل بأن إجهاد العمل أمر طارئ – وبأن ما ينتظره من مكافآت (في نهاية المشروع) سيخصص معظمه لعلاج الآثار (الجانبية) للإرهاق – والصبر طيب ومحمود العاقبة -الدرس الثالث: تم توزيع مكافآت المشروع [المخصص له مليون جنيه] على النحو التالي: - معالي الوزير (راعي المشروع) 500ألف جنيه- مدير عام مكتب معالي الوزير (مسؤول المتابعة للمشروع) 100ألف جنيه- معالي رئيس الجامعة (المشرف العام على المشروع) 240ألف جنيه- نائب رئيس الجامعة (نائب المشرف العام على المشروع) 160 ألف جنيه- عميد الكلية (مدير المشروع) 100ألف جنيه- وكيل الكلية (المدير التنفيذي للمشروع) 60ألف جنيه- السادة الدكاترة (أعضاء المشروع) 18دكتورا ×241 جنيها لكل منهم - السيد أمين الكلية (المسؤول الإداري للمشروع) 15569 جنيها- السيد مدير مكتب رئيس الجامعة (المسؤول المالي للمشروع) 18992جنيها- زغلول أفندي (الذي سهر 250 ليلة × 6 ساعات، وكتب على الحاسوب 8654 صفحة A4 وسافر تسع عشرة سفرية من ماله الخاص واستهلك 458 كارت محمول فئة 50جنيها) خصصت له مكافأة مجزية تقديرا لجهوده غير العادية بلغت 89 جنيها. الدرس الرابع: زغلول أفندي يرقد في المستشفى الجامعي مصابا بجلطة – المستشفى جميلة ونظيفة ومتطورة ومنتجة وصديقة للبيئة!! – رئيس الجامعة بتواضعه المعروف تولى الكشف الطبي بنفسه على زغلول أفندي [مع أن تخصص معاليه "محاسبة "، لكنه: ..... تواضع العلماء الأجلاء!! ] – التقرير الطبي لزغلول أفندي يشير إلى أنه يعاني من صعوبات في النطق مصحوبة بإسهال عنيف، وحالة من التهتهة، ويردد عدة كلمات غامضة بشكل هستيري (الجودة – التميز – الاعتماد)- زوجة زغلول أفندي خلعته بدعم كبير من المجلس القومي للمرأة بجمهورية همبكستان – وقبل انتهاء عدتها تزوجها نائب رئيس الجامعة زواجا عرفيا طمعا في الحصول على المكافأة التي نالها زوجها السابق زغلول أفندي من المشروع!!الدرس الخامس: شريف بن زغلول أفندي سعيد لأن مدرسته دخلت مرحلة الاعتماد (على القروض) – زغلول أفندي بحاجة إلى علاج على نفقة الدولة – الدولة مشغولة "حبتين" عن زغلول أفندي بأحداث طارئة .