10 سبتمبر 2025
تسجيلما أن بدأت الإجازة الصيفية امتلأت وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بلا استثناء وبشكل متواصل عن حوادث السرقة والنشل التي تعرض لها الخليجيون خاصة في الكثير من العواصم الأوروبية الرئيسية، صغيرة كانت أو كبيرة من الجيوب والحقائب والمحافظ إلى الشقق والسكن. وذلك من خلال عصابات منظمة تنشط بشكل خاص في الصيف، وأغلب الذي ينسرق لا يعود إلا من رحم ربي. وأغلب الشكاوى تقول إن الشرطة غير فاعلة تماما وينتهي دورها باستلام البلاغ وحفظ الملف!، أي أن حكومات تلك الدول لا تلعب دوراً فاعلاً في حماية السياح الذين ينفقون الأموال الطائلة في بلدانهم وينعشون اقتصادهم. وبالرغم من كل تلك الشكاوى نتفاجأ بأنهم يذهبون إليها مرة أخرى وكل عام نجدهم يتزاحمون على أبواب السفارات الأوروبية خاصة ويدفعون الرسوم العالية بل ويقحمون الواسطات من اجل الحصول على تلك التأشيرات ليسافروا ويتعرضوا للنشل والسرقة كما السابق مرة أخرى وهكذا. ولاحول ولا قوة إلا بالله. طبعا نستثني من هؤلاء المرضى والطلاب المرغمين على السفر. هذه المشكلة نحن الشعوب مسؤولون عنها (مسؤولية سرقتنا) وحلها بأيدينا وليس بأيدي حكوماتنا التي ترقع لنا كلما قمنا بمصيبة، والحل يكمن في تأديب تلك الدول وحكوماتها وشرطتها التي تهمل هذا الجانب المهم عمداً أو عن غير عمد.. وذلك بعدم السفر إليها لمدة عامين متواصلين مثلا والدنيا خياراتها كثيرة ومتنوعة وخاصة ان اغلب دول العالم غلب عليها الطقس الحار عامة. فعندئذ فقط ستعود الأمور إلى نصابها وستتم حماية السياح إذا منيت دولهم بخسارة اقتصادية حقيقية بسبب فقدانها للسياح الخليجيين خاصة الذين هم مستهدفون وأغلب ضحايا السرقة من قبل الأجانب وغيرهم!. لذلك إذا استمررنا على هذه الطريقة وعدم أخذ موقف خليجي موحد بعدم السفر إلى تلك الدول لأكثر من موسم وتدعمه حملة إعلامية لتوحيد الرأي العام والموقف الواحد من خلال نشطاء التواصل الاجتماعي وغيرهم من ذوي الرأي والاهتمام والثقافة.. فلا داعي من الشكوى وإشغال الناس بمثل هذه الحوادث. فاستمتعوا بإجازاتكم وانسرقوا!.