19 سبتمبر 2025
تسجيللقد اختلط الحابل بالناب... ووضعت الأكف على الأفئدة... يسمع دقاتها ساكني بيوت الطين... والواقفون على السور يُغنون... بأصوات عالية متعرجة... خلقوا لأنفسهم أحبة مجهولين... يعشقون العشق نفسه وهم فرادى! ليس في قلوبهم منزل يأوي الطرف الآخر... كم هم محرومين ... يبحثون عن جماد يسير معهم أينما حلوا ... وصورة بلا برواز ... لمجموعة من أشباه البشر رحلوا ذات يوم بلا وداع ... بلا موعد للقاء قريب ... وبلا رسائل! *** أنا كاتبة قلمها بات في ضياع ... أنا مؤلفة جرحت كتبها كلمات حادة... أنا مجرد حبر على ورق ناصع البياض... أنا لست سوى بشراً يصيب ويُخطئ! ضيعني واقعي بعد أن كنت في سلام.. حرفاً كتبته... بيتاً نثرته... خاطرةً نقشتها... وكل ما خطه قلمي كان صرحاً من خيال فهوى! **** كم هم أغبياء من يُفسرون الأمور بما تشتهي مصالحهم.. كم هم أغبياء من ارتكبوا خطيئة الغرور ... كم هم أغبياء من طال بهم الأمل ! فتحركت ديدانهم لالتهام أجسادهم ... في قبر لا يأوي سوى جثة واحدة وحقيبة أعمال ! **** يسير مفتول الصدر .... غترته مُسدله ... ثوبه أبيض .. خطواته متبختره ... "زول غير عادي" حوله حاشية ... تقلده في مشيته ... وتقف بمجرد وقوفه ... أنفه مرفوع لعنان السماء .. تعلوه ابتسامة خبيثة ... وبمجرد أن يهبط على أرض الواقع ... يتلفت نحو تجمع للنساء ليبادلهم نظرات الإعجاب ! ولتحيا المبادئ المنسية ! آخر كلام : في هذا الزمان ... الملابس أنظف بكثير من بعض مرتديها !