31 أكتوبر 2025
تسجيلكل عام والجميع بألف خير، منذ أيام معدودات كنت هنا لأهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، واليوم ها هو الشهر ينقضي ببركاته وأيامه الفضيلة أعاده الله عليكم ومن تحبون وأنتم بصحة وسعادة، وأعادنا الله عليه والأمة الإسلامية بألف خير وبأفضل حال وبقوة واتحاد وتماسك بعيداً عن الفتن قريباً من السلام والأمن والأمان.قبل أن ينقضي شهر رمضان المبارك أذكركم ونفسي بأهمية أداء زكاة الفطر، والزكاة هي الركن الخامس من أركان الإسلام كما جاء في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " أخرجه أبوداود وابن ماجة بسند حسن.بالفعل زكاة الفطر فريضة على كل صائم يكمل من خلالها صيامه ويدخل عن طريقها الفرح والسعادة في قلب كل من يحتاج اليها، هي صورة جميلة الملامح للتكافل في الإسلام، واسلوب حضاري لمساعدة المحتاج بطريقة يتقبلها الجميع، الزكاة بوابة السعادة والأجر المضاعف بإذن الله فلنتمسك بهذه الفريضة المكتوبة.وبما انني التقي بكم بشكل اسبوعي من خلال مقالتي هذه فلا يسعني إلا أن أزف التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد أعاده الله على الأمة الاسلامية وهي ترفل بثياب النصر والعزة والسلام والخير دائماً، وكل التهاني والتبريكات لهذا الوطن وقائد الوطن حفظه الله ولشعب قطر الأوفياء ولكل من يقيم على ترابه الطاهر، وأذكركم ونفسي بأننا قبل أن نبدأ بتهنئتنا للآخرين لابد أن نتصافح مع أنفسنا وأن نتسامح ونتصالح ونغسل قلوبنا من كل المشاحنات والمشاكل ونفتح مع بعضنا البعض صفحة جديدة بيضاء نقية عنوانها الحب والتآلف والتآخي، فمع إشراقة أول يوم من شوال، يعود السرور على القلوب، وتعود البركات والخيرات بعودة العيد، وتذكير بنعم الله تعالى فيه على خلقه بأن بلغهم رمضان وأتم عليهم النعمة، وأعانهم على اتمام ركن من أركان الإسلام، فتوج شهر الصيام بالعيد، وأجزل لهم العطايا والمنح لعباده الصالحين، يخرجون فيه مكبرين تعظيماً لله، وبرهانا على ما في قلوبهم من محبته وشكره، فيجدر بنا جميعاً الاحتفال بهذ العيد وأركانه كما ينبغي وعساكم من عواده.