14 سبتمبر 2025
تسجيل• انتهى موسم الحج بالنجاح وما حققته المملكة العربية السعودية من تسخير الإمكانيات البشرية والمادية والمكانية وتوفير الأعمال اللوجستية والرعاية الطبية، والمواصلات ورافق كل ذلك الأمن الذي يحقق التسهيلات والتنقل وأداء المناسك بسهولة ويسر… • نجاح المملكة العربية السعودية بفضل من الله ثم قيادتها في توفير الإمكانيات والنجاح في إدارة الحشود الذين جاءوا من كل فج عميق… شكرا جزيلا للقيادة والجهات المسؤولة لكل تلك الجهود التي بُذلت وقُدمت لراحة حجاج بيت الله الحرام. • وجع القلب أولئك الذين تم التلاعب والغش في إصدار التصاريح لأداء مناسك الحج… بكاء ووجع وانتظار سنوات ودفع مبالغ لربما ادخروها سنوات وسنوات من أعمارهم وأعمالهم … ليفاجأوا بغش التجار واستغلالهم وكذبهم الذين يجب أن يطبق عليهم أشد أنواع العقاب… • وعاد حجاج بيت الله سالمين غانمين بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور بإذن الله.. كيوم ولدته أمه.. • عادوا لأوطانهم وذويهم.. ومع عودتهم يحتفل الأهل والأصحاب كل بطريقته وعادات وطنه.. من يضع النشر على البيت، ومنهم من يضع الإضاءات والزينة.. ومنهم من يقوم بحفل عشاء واستقبال للمهنئين والأصحاب.. لأدائهم الركن الخامس بسلامة وسهولة ويسر.. • وكالعادة.. في كل مناسبة أو دون مناسبة.. أصبح تسابق الناس على الإهداءات والمبالغة في الاستقبالات.. التي تفتقد روح العائد من أداء مناسك الحج..! • روح الحج وصوغة الحج والعودة منه انتقلت لهدايا قبل رمضان.. ما يطلق عليها تقليدا.. "نقصة رمضان" وهذه النقصة الرمضانية المبتدعة والمقلدة أفقدت هدايا الحج قيمتها المعنوية.. والحضورية!! • العودة من الحج تعني شربة زمزم، العودة من الحج تعني مصحفا وتمرا وسجادة وسبحة، العودة من الحج كاميرا وإكسسوارات ولعب مميزة وخاصة بالحج.. • أصبح التنافس في المزايا التي تقدمها الحملات والتنافس في الاستقبالات والتنافس في عدد المهنئين والتنافس في كل شيء… جعل سنة العودة من الحج تنسى وتضيع بين كل ذلك الضجيج والبهرجة والمبالغات! • وجميل هذه الاستقبالات والتهنئة للحاج روحه الطيبة والإيجابية والفرحة بعد أداء الفريضة، والاستماع لقصصهم ومواقفهم في أداء المناسك.. والالتقاء بوجوه وصحبة لم نلتقيهم منذ سنوات.. فالحاج يعود ليحكي للمهنئين هذه المواقف، فيتذكر الناس جميعا يوم القيامة. فالشبه كبير جدا بين الحج وبين يوم القيامة، فأداء مناسك الحج يمر بأكثر من موقف يذكر بيوم القيامة. • عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ كان إذا قفل من غزو أو حجّ أو عمرة يُكبر على كل شَرَف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده". هل تذكرها حجاج بيت الله في عودتهم سالمين لأوطانهم أو تم تذكيرهم من الدعاء في الحملة؟ • آخر جرة قلم: ألقى الله سبحانه وتعالى محبة الحج في قلوب كل المسلمين ودليل ذلك رغبة الملايين من المسلمين في أداء هذه الفريضة دون الالتفات إلى حر صيف أو برودة شتاء ولا يقفون عند الازدحام وما ينقل ويقال، ويكون فعلا موسم الحج موسم تذكير بمنافع الحج للأمة كلها وليس فقط للحجاج.. والأهم العظة والاعتبار والإيمان الحقيقي بهذه الفريضة وأداؤها وليس فقط تقليد وموضة لإيجاد محتوى لبعض المشاهير في كثرة تصوير وكثرة تواجد في وسائل التواصل الاجتماعي!! متى كان الاقتراب من الله والخشوع بالدعاء؟؟ هناك من يتمنون سنوات أعمارهم الوقوف على صعيد عرفة وهناك من يتسلون ويستسهلون السفر للأسف سنويا في الانضمام إلى إداريين وإداريات وغيرها !.. كما كان يقال للحاج إذا قدم: تقبل الله سعيك وأعظم أجرك، وأخلف نفقتك. وحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور بإذن الله