11 سبتمبر 2025
تسجيلعشرة أعوام من الإنجازات.. ترند لمع في سماء قطر على منصة التواصل الاجتماعي (تويتر) بمناسبة مرور عشرة أعوام منذ أن تقلد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد، وهي لنا عشرة أعوام من الإنجازات والتطور والنماء والتقدم والرخاء والحداثة والتمكن والقدرة والعلو والرفعة والحمد لله. عشرة أعوام منذ أن سلم سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم لنجله البار الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فلا نسينا عهد الوالد، حفظه الله، ولا نسينا عدل ولده، أطال الله في عمره. عشرة أعوام باتت قطر فيها بلدا يحظى بمكانة إقليمية وعالمية، والعالم بأسره يقصد هذا البلد بشغف بعد أن استطاع أن يعيد ترتيب بوصلته نحو العاصمة الدوحة باستضافتها لأكبر حدث رياضي عالمي وهو كأس العالم 2022 لكرة القدم في أجمل وأفضل نسخة لهذه البطولة بشهادة الفيفا نفسها التي لا تزال ومنذ انطلاق صافرة البداية للمونديال بتاريخ 21 نوفمبر الماضي وحتى اختتامه بيوم 18 ديسمبر 2022 وهي تروي قصصا من الخيال لاستضافة البلد الخليجي العربي المسلم الواقع في منطقة الشرق الأوسط لمونديال فريد لم تستطع أي دولة سبقت قطر أن تقدم نسخة كما قدمتها الدوحة، وهذا بفضل من الله أولا ثم بفضل القيادة المستنيرة التي وضعت كل إمكانياتها لإنجاح البطولة على كافة المقاييس، فاكتسبنا شعبا وأرضا وحكومة وقيادة السمعة الأبرز. وباتت دولتنا محط أنظار العالم بعد أن كانت مخفية من خريطة المهتمين بالرياضة في العالم، فإذا بها الأولى عالميا وتتقدم عمن سبقها في استضافة مثل هذا الحدث الذي لن يستطيع العالم أن يسقطه من الذاكرة والتاريخ معا، فكان الإنجاز الأبرز الذي يضاف لإنجازات قطر الرياضية. عشرة أعوام برزت قطر كوسيط نزيه في الخلافات والنزاعات السياسية فباتت قبلة المتنازعين في عدة دول عربية وغير عربية والفصائل الفلسطينية والسودانية والأفغانية واللبنانية حتى وصلت قدرة قطر بحمد الله وتوفيقه لفك أسر رهائن في مناطق اشتباكات وحروب، وعمدت الدوحة بفضل سياستها المبنية على إمساك العصا من المنتصف لأن تحافظ على علاقاتها الدبلوماسية مع الجميع وفق اتفاقيات ثنائية وحسن الجوار وطيب العلاقات المتبادلة مع الجميع، فقصدها الجميع لحسن إدارة الحوار وخلق بيئة تفاهم ارتاح لها المتنازعون في تحكيم العقل وانتهاء بعقد اتفاقيات يرضى لها المتخاصمون، فكان الإنجاز الذي اتفق عليه العالم لدولة قطر تحت قيادة تميم المجد حفظه الله ورعاه. عشرة أعوام برزت قطر في العمران والحداثة فسبقت الكثير وباتت منارة عمرانية في البنيان ورفعت سقف المشاركة الشعبية في انتخاب أعضاء مجلس الشورى الذي يقوم عليه أساس البلاد والعباد بعد أن فتحت باب الانتخابات في المجلس البلدي لأحياء ومناطق قطر واختيار أعضائه لخدمة سكان هذه المناطق جميعا فكانت من الإنجازات التي لا يمكن أن تسقطها ذاكرة القطريين أبدا ويشيد بها العالم للخطوات الديمقراطية التي انتهجتها قطر في ظل صاحب السمو أمير البلاد المفدى. عشرة أعوام من إنجازات لا تعد ولا تحصى ولا يتسع المقال لعظم المقام الذي نخوض فيه اليوم، ونحن نتضرع إلى الله في هذا اليوم المبارك يوم عرفة العظيم بأن يحفظ لنا بلادنا وقيادتنا وشعبنا من كل مكروه وكاره، وأن ينعم علينا بالخير واليمن والبركات والنعمة التي نحمد الله تعالى عليها أن فضلنا بنعمه الكثيرة والكبيرة عن كثير من خلقه، وأن يديم علينا الأمن والأمان والخير والاستقرار نحن وسائر بلادنا وبلاد العرب والمسلمين جميعا فاللهم آمين.