كيف نحب الوطن؟

عندما نحب الوطن نخلص في كل ما نقوم به تجاهه، في اختيارنا لشريك حياتنا بشكل نضمن معه ولو اقل القليل التوافق والانسجام، نحب اطفالنا، نحبهم نرعاهم، نعطف عليهم، نتعب في تربيتهم على القيم والمثل الفاضلة المستمدة، من ديننا الحنيف الذي نعلمهم فرائضه وعقيدته والسير على سنة نبينا محمد صَلى الله عليه وسلم. عندما نحب الوطن نتعلم العلم بجد واجتهاد ونبذل كل ما اوتينا من قوة لنتفوق ونعطي وبالتالي نعلم اطفالنا في افضل المدارس، لا نتهاون في دروسنا ونواصل تعليمنا الى اعلى الشهادات، ونحرص على يصل ابناؤنا الى افضل الجامعات والتخصصات عندما يكون الحب للوطن خالصا نعلم الطلاب بكل حب، ونحاول ألا يخرج من بين أيدينا طالب فاشل غير قادر على مواجهة الحياة العملية وغير واثق من قدراته. للوطن يكون الحب عندما نرى العمل شيئاً مقدساً نرفض ان نتهاون فيه او نتهرب من مسؤولياته، نجعل خدمة الجمهور هدفاً لنا، نرسم البسمة على وجوهنا ونحن نعمل، لا نحمل همومنا ومشاكلنا الخاصة معنا الى أماكن العمل، ننسى أنفسنا من أجل إنهاء معاملاتهم، نضع الله عز وجل ومراقبته لنا نصب أعيننا، نراعي رب العالمين في عملنا نتقنه ونؤديه على أكمل وجه. عندما يكون الحب للوطن من القلب دون زيف أو تظاهر يقوم المسؤول باحقاق الحق للموظف، لا يظلم لا يبخس أى أحد عمله لا يحابي أحدا على الآخر لا يعطي أحدا ما ليس له، لا يجعل المصلحة الشخصية أساس تقييمه للموظف، فالظلم ظلمات يوم القيامة. الحب للوطن في الولاء الصادق للقيادة في هذا الوطن والإحساس بصدق بالانتماء للوطن. حب الوطن عندما نكون خير سفراء له في الخارج سواء كنّا هناك للدراسة أو العمل او العلاج او للسياحة، نتصرف بأخلاقياتنا التي تعلمناها ونعطي الصورة الحسنة عنه ونمثله خير تمثيل. وبهذا نكون قد احببنا الوطن وتغلغل في نفوسنا ونعلم كل الحب للابناء ونكون القدوة لهم في كل ما نقوم به من عمل نقصد به وجه الله عز وجل والاخلاص فيه.