11 سبتمبر 2025

تسجيل

«حمد وتميم» إيثارالقيادة نموذج لواقع «الحكم من أجل الوطن»

27 يونيو 2013

لعل ما تميز به واقع التهنئة والمباركة في هذا السياق في عالمنا العربي والإسلامي هو التناغم في الإعجاب والتقدير لهذه المبادرة الحكيمة في تنحي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتسليمه مقاليد الحكم لابنه الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الدعوة والتنادي في محيط النخب العربية للاستفادة "بعد القراءة " لواقع هذا النهج في توافر وتبني المسئولية القيادية لجيل واعد يجمع بين روح الشباب وخبرة الممارسة العملية بهدف استكمال التخطيط الإستراتيجي في الرؤية القطرية المستقبلية، وهنا نتفهم هذا التناغم والإجماع العربي والدولي لمبادرة حكيمة أقل ما يقال عنها أنها دخلت من واقع تنظيم وصناعة قرار محلية وبروح خليجية جديدة واعدة إلى بوابة التاريخ الحديث.. ولكن من " أوسع " الأبواب. وأستشهد في هذا السياق بمصطلح حصري جسده الواقع والحدث يسمى " الربيع القطري "، فقد ترجل الفارس مختاراً وهو في قمة عطائه ليضرب أروع الأمثلة في اﻹيثار والحب " حب الشعب وحب الوطن " وهو حب بالتطبيق والممارسة، تناغم مع رؤيته وطموحه المستقبلي فهو يؤمن بالشباب وخبراتهم وغيرتهم، لكونها فرصة مواتية لهم للنهوض بالوطن في شتى المجالات والوصول إلى أعلى المراتب العالمية، وهنا نتفهم ما جاء على لسان حال الشيخ حمد بن خليفة عندما قال: تميم بن حمد، أهل للمسئولية، جدير بالثقة، وقادر على حمل الأمانة، وتأدية الرسالة، وسيضع مصلحة الوطن وخير أهله نُصب عينيه وستكون سعادة الإنسان القطري غايته الأولى على الدوام. المتابع لواقع التنمية العربية يلاحظ أن دولة قطر تمكنت وفي فترة قصيرة من الزمن من تأسيس نسيج اقتصادي متكامل لا يعتمد فقط على الطاقة بل اتجه كذلك إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة وفي ذلك قيمة مضافة تساعد دولة قطر على مواصلة التطور والتقدم، كما أنها اعتمدت خيارات استثمارية متنوعة شملت مختلف القطاعات، تهدف لضمان تدفقات مالية متواصلة تبشر بمستقبل زاهر، وقد كانت حصيلة مخرجات النهضة في دولة قطر خلال 18 عاما من حكم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مكاسب لا يمكن حصرها أو عدها فهي كثيرة ومتنوعة بحجم تنوع وتشعب الاتجاهات والتوجهات التنموية والاقتصادية والسياسية والإعلامية والعلمية والرياضية. وللأمانة فجميعنا يتفهم وبقناعة أن دولة قطر أصبحت تتقدم الصفوف والمحافل الدولية في تقديم وطرح النماذج المشرفة والمبادرات الخلاقة، واليوم تعود قيادتها لتقدم درسا جديدا عنوانه.. "الحكم من اجل الوطن ". نبتهل للمولى عز وجل أن يكتب التوفيق والسداد والنجاح للشيخ الأمير " تميم " الذي هو بالفعل خير خلف لوالده" الشيخ الأمير حمد " في طموحه ومسئولياته القيادية الجديدة، كما نتمنى أن يكتب الله التوفيق كذلك لجميع من تم اختيارهم وتكليفهم بمهام ومناصب وزارية وإدارية في التشكيل التنظيمي الجديد للدولة، وأن يستمر ويتطور عنوان التميز والتطوير والتلاحم بين الأسرة الحاكمة وشعبها الكريم بما يعود بالفائدة والخير للصالح المحلي العام، والذي ألقى ولا زال بظلال خيراته وكرمه وحكمته على جميع المحافل والتوجهات الفاعلة المتنوعة في عالمنا العربي والإسلامي.