17 سبتمبر 2025
تسجيل* العلاقات الانسانية وما يمتد منها من علاقات أسرية أو علاقات صحبة وجيرة، أو علاقات زمالة دراسة، أو زمالة عمل وغيرها من علاقات عميقة أو علاقات سطحية وعابرة؛ كتلك التي تكون على متن طائرة أو انتظار موعد وإنجاز معاملة. وأي من العلاقات التي تبدأ بتحية وسلام، وبعضها ينتهي بانتهاء الحدث وبعضها يمتد ويأخذ شكلا أعمق، وتمر العلاقات بكل اشكال المشاعر والاختبارات والمواقف الانسانية والعملية والمواقف الحقيقية التي تثبت أنه إنسان حقيقي وصاحب مبدأ، أو علاقات سيئة وسلبية وضارة تظل ممتدة ومتواجدة رغم محاولة بترها!. * ومن العلاقات الدولية العلاقات بين الدول التي تكون في مكان جغرافي واحد، أو في قارة واحدة، وتجمعهم علاقة مصالح ومنافع اقتصادية وعلاقات سياسية بمواثيق دولية. بعضها يمتد ويكون ميثاقا حقيقيا يحترم ولا يمارس عليه نقض العهود وتمزيق المواثيق! واعلان حالة الحرب، وتشريد شعوبها وتهجيرهم واحتلال أرضهم ومنازلهم وحدائقهم وطردهم من وطنهم ومسقط رأسهم! وجود عضو غير مرحب به، وافراد وشعب فرضوا وجودهم باحتلال ووجود وفق وعود واشهرها وعد بلفور. * فقبل أن تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها ويتقاسم المنتصرون فيها تركة الإمبراطورية العثمانية، سارع وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1917 إلى كتابة رسالة إلى المصرفي البريطاني وأحد زعماء اليهود في بريطانيا البارون روتشيلد، وأدت الى قيام دولة إسرائيل، وما تبع ذلك من حروب وأزمات في الشرق الاوسط، وكانت الرسالة التي تعرف حاليا بوعد بلفور أوضح تعبير عن تعاطف بريطانيا مع مساعي الحركة الصهيونية لإقامة وطن لليهود في فلسطين، حيث طلب فيها بلفور من روتشليد إبلاغ زعماء الحركة الصهيونية في المملكة المتحدة وايرلندا بموقف الحكومة البريطانية من مساعي الحركة. ورغم أن الرسالة لا تتحدث صراحة عن تأييد الحكومة البريطانية لإقامة دولة لليهود في فلسطين، لكنها أدت دوراً أساسياً في اقامة دولة اسرائيل بعد 31 عاما من تاريخ الرسالة، أي عام 1948. * كما ساهمت الرسالة في تشجيع يهود القارة الاوروبية على الهجرة الى فلسطين خلال الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، في وقت كانت القارة تشهد صعودا للتيارات القومية المعادية للسامية، نبذة قصيرة جدا وبسيطة منقولة عن وعد بلفور، والذي لليوم واللحظة يعاني منه الشعب الفلسطيني وقطاع غزة من هذا الوعد وهذا التواجد والاحتلال في تحويل القدس عاصمة لاسرائيل!. * عندما تغيب المشاعر الانسانية عن التأثر بالصور والمشاهد والاحداث التي تنقلها وتصورها وتسجلها العدسات للعالم والتاريخ لما يتعرض له الشعب الفلسطيني واطفال فلسطين والمدنيون وتغيب معها الاحساس والتعاطف. * عندما تغيب المشاعر الايمانية، وتغيب وتعدم الإنسانية ومعنى الايمان والاحساس بالآخر من منطلق ايماني وانساني وعربي في نصرة فلسطين ونصرة الاقصى، وحماية الشعب بفئاته من عدوان وتكاتف دولي يشكل في معظمه حماية للعدو الصهيوني المحتل بل ومساعدته. * آخر جرة قلم: عدم الاحساس بأقل الامور واهمها الدعاء ورفض وانكار ما يقع للشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، بدليل وجود الايمان الحقيقي والغيرة على المسجد الأقصى، فهو يعتبر قبلة الانبياء جميعا قبل النبي محمد ﷺ وهو القبلة الأولى التي صلى إليها الرسول قبل أن يتم تغيير القبلة الى مكة بسم الله الرحمن الرحيم (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ۚ إنه هو السميع البصير). [email protected] @salwaalmulla