17 سبتمبر 2025
تسجيلتمر هذه الأيام ذكرى مؤلمة برزت فيها للاسف خيانة وغدر الأخوة والاشقاء بشقيقهم واخوهم المسالم الذي يحب الخير للجميع ويفتح قلبه ويعطي من ماله ويفرج عن المكروب في ليلة ظلماء غاب فيها قمر العقل والتفكير وحل محله قمر المكر والافتراء. هذه الأيام لن تنسى ولن تغيب عن ذاكرة أهل قطر والخليج صغيرهم وكبيرهم الذين اصيبوا بصدمة قوية لا اعتقد ان واحدة من هذه الدول حصل منها ذلك مهما كانت بينهم من عداوة وشحناء، فرقت بين الأهل والأقارب شتت الابناء، امتلات النفوس الماً وشيئاً من الغضب وتغيرت فيها قلوب كنّا نظنها محبة لنا واذا بها تظهر لنا الجفاء وعقول تصدق كل ما حدث من فبركات وتهم طالت بلادنا الغالية رغم ان العالم أظهر براءة قطر من كل تلك التهم وأصبحت قطر مرفوعة الرأس ومقدرة من الجميع على مواقفها الطيبة التي بانت بعد ما عرف العالم ما كان من دول الحصار ومكائدهم منذ سنوات طوال والتي كانوا يدبرونها ضد قطر بسبب ما امتلأت به نفوسهم من حسد وحقد على ما وصلت إليه قطر من مكانة في العالم اقتصاديا ورياضيا مما جعلهم في ضيق من امرهم. ولكن بفضل الله ورحمته ان قطر استطاعت ان تجتاز هذه الأزمة التي أرادوها لها نقمة فأصبحت نعمة نشكر الله عليها ليلاً ونهاراً. فالاقتصاد ما زال قوياً صامداً بل ازداد صلابة بعد ما استطاع أبناء قطر رجالا ونساءً المشاركة في دفع عجلة هذا الاقتصاد بالعديد من المشاريع والشركات التي ساهمت ـ والحمد لله ـ في تنوع المنتجات وشيء كبير من الاكتفاء الذاتي من الاغذية ومواد البناء والادوية التي ارادت دول الحصار منعها وضرب قطر بها ، ولكن قطر بقوة ايمان قيادتها الحكيمة بالله عز وجل ودعمها لشعبها وإخلاص وولاء ابنائها تمكنت ان تنهض بهذه الصناعات وتوفر الكثير منها وتجد أسواقا جديدة تعتمد عليها في بعض احتياجاتها التنموية مما أبهر العالم وبالتالي زاد من غضب وتوتر تلك الدول وحاولت ان تمعن في الافتراء ولكن هناك رب العالمين الذي سيبعد شرها عنا وصدق الله تعالى (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا شيئاً وكفى الله المؤمنين القتال) وستظل قطر قوية بربها وبقيادتها وبشعبها وبكل من يقيم على ارضها.