15 سبتمبر 2025

تسجيل

مناظر مؤذية في المساجد

27 مايو 2016

يفد إلى المساجد لأداء الصلوات في أوقاتها رهط من المصلين في صورة لا تليق بمن يقف بين يدي الله عز وجل خاصة في فصل الصيف، روائح تنبعث من بعض المصلين نتيجة لنوع الملابس التي يرتدونها لكونها مصنوعة من مادة البولياستر، التي عندما تتشبع بالعرق يخرج لها رائحة مقززة لا تريح المصلين. (2) كتب الأستاذ شوكت علي شاهين في جريدة الشرق 25 مايو الحالي ص. 36 مقالة بعنوان "الصلاة بثياب النوم..."، وشرح فيها الحال ومن هنا نذكر أنها ليست فقط ملابس النوم وإنما أنواع من (البنطلونات) ذات الحجر الضيق، والقميص القصير من فوقه والتي تبين الجزء الأعلى من مؤخرة المصلي سواء كان جالسا أو ساجدا وهذا في حد ذاته إخلال بآداب الصلاة والمساجد، إلى جانب (البنطلون) إلى ما تحت الركبة بقليل منظر مقزز ينعدم عند المصلين في الصفوف الخلفية التركيز في الصلاة.ثلة أخرى يأتون بملابس المنزل التي لا يتجرأون لبسها في أعمالهم ولا حتى في استقبال ضيوفهم، إلى جانب تناول بعض الأطعمة المشبعة بروائح البصل والثوم وقد نهى الرسول عليه السلام الإتيان إلى المساجد مَن تناول هذه المادة. (3) للخروج من هذه الدائرة غير المحببة دينيا واجتماعيا، على أئمة المساجد بعد الصلاة الحديث بمدة لا تزيد على خمس دقائق يذكّر فيها المصلين بأهمية الاهتمام بالمظهر والتطيب قبل الإتيان إلى الصلاة. خطباء الجمعة عليهم التنبيه إلى أهمية الإقلاع عن الإتيان إلى المساجد بملابس لا يمكن ارتداؤها في أعمالهم وعند مقابلات رؤسائهم.لا يمنع بعد صلاة الجمعة أن يقف خطيبا من الذين لا يجيدون اللغة العربية ليخاطب المسلمين غير العرب بأهمية التزين باللبس النظيف والذي يغطي مفاتن الجسد ولمدة لا تزيد عن خمس دقائق كي لا يصاب الحضور بالملل لأنهم لا يعرفون ماذا يقول المتحدث وعلى الإمام العربي أن يشعر المصلين بأن متحدثا بلغة غير عربية سيعظ من لا يجيد اللغة العربية عن آداب المسجد وأهمية نظافة البدن والهندام عند ارتياد المساجد. نحن مقدمون على شهر الرحمة والغفران شهر رمضان المبارك ولا بد لائمة المساجد أن يقوموا بدور تثقيف المصلين غير العرب بلغتهم عبر موظفين بوزارة الشؤون الإسلامية من البنغاليين والهنود وغيرهم من الجنسيات الأخرى عما يجب فعله قبل الدخول إلى المساجد. (4) نحن نشكو من ندرة المياه، ودائما تدعو الجهات المختصة إلى ترشيد استخدام الماء الصالح للشرب، ولما كانت المساجد يوجد بها أماكن للضوء ومن المشاهدة نجد أن الكثير من الذين يجددون وضوءهم في الأماكن المخصصة للوضوء يهدرون كميات كثير من الماء للوضوء وعلى ذلك فإني أتمنى على إدارة المساجد بالوزارة المعنية وضع نظام لترشيد استهلاك الماء عن طريق أجهزة آلية سبق أن استخدمت في كثير من الفنادق وبذلك نكون رشدنا استهلاك المياه بطريقة آلية دون عناء.آخر القول: مهمة الوزارة المعنية الاهتمام بهذا الجانب التثقيفي، كما هي مهمة خطباء الجمعة وأئمة المساجد، والله من وراء القصد.