11 سبتمبر 2025
تسجيللايخفى على الجميع مدى الأهمية الثقافية والسياسية والاجتماعية والتربوية التى يلعبها الاعلام المرئى وغير المرئى فى التأثير على الشعوب والمجتمعات ونختص هنا الاعلام المرئى بكافة البرامج المتعددة والمتنوعة بكل انواعها ومدى اهميتها فى توصيل العديد من الرسائل واستخدام اساليب مختلفة سواء كانت هادفة ام ايجابية لتوصيلها الى اكبر قدر من الفئات المستهدفة مع اختلاف الفئات من حيث المستوى الثقافى والاجتماعى وغيره وبالفعل يكاد الجميع متفق عليه ومانلاحظه من سلسلة التطورات التى قطعها الاعلام المرئى بالدولة منذ افتتاحه فى السبعينياات حتى الوقت الحالى ونخص فيها التنوع والاختلاف الذى امتاز به الاعلام فى الفترة الاخيرة من تقديم اشكال رائعة من البرامج فى شتى المجالات، من حيث المضمون والمحتوى، والقدرة على مواكبة كافة الاحداث الداخلية والخارجية بطريقة تجذب المشاهد بصورة راسخة فى ذهنه وتناسب كافة الاذواق من المشاهدين، واضافة الى القدرة المميزة في التغطية المستمرة لكافة الفعاليات والانشطة التى تقوم بالدولة بشكل مباشر مما يربط المشاهدين بالداخل والخارج بما يدور داخل الوطن ومنها التنوع فى البرامج المصاحبة لهذه الاحداث والتى جعلت الكثير منا يتعرف على الكثير من الشخصيات المرموقة بالمجتمع وتحمل موروثا علميا وثقافيا ولم يكن عليها الضوء فى السنوات السابقة باختلاف المناصب التى يشغلونها من المواطنين وغيرالمواطنين، وكان هناك حرص من الاعلام فى هذا الجانب فى عدم تكرار الاشخاص والتنوع فيها وذلك ممايعطى فرصة للجميع من المشاركة والمساهمة فى ابراز التخصص الذى يحمله وما يفوق ما ذكر الان ومن خلال ماركز عليه الاعلام المرئى فى ثوبه الجديد فهو التركيز على الاعلاميين القطريين من المراحل الشبابية المختلفة وكانت مبادرة قوية حينما نرى كوادر وطنية تتحدث فى عدد من البرامج المختلفة عن قضايا الدولة فى شتى المجالات ومنها الثقافى والتراثى والتربوى والاعلام مما اثلج صدور الجميع وذلك مقارنة بما كان عليه الاعلام المرئى فى سنواته الماضية والاجمل ظهور العنصر النسائى فى الاعلام وبالفعل حققت المرأة جدارتها فى ظل القيود الاجتماعية والعادات والتقاليد والتى مازالت تعيق الكثير من الاعلاميات ولكن من خلال الصورة الجديدة التى طرحها الاعلام المرئى الحالى نجح فى تخطى هذه التحديات ولكن وحتى يكتمل لنا هذا النجاح وهذه المسافات التى قطعها الاعلام المرئى نلاحظ بعض الملاحظات من خلال مشاهدتنا اليومية وهى اسئلة وربما تحتاج الى جواب او علامات استفهام ومنها عند رؤية احد البرامج بالاعلام فبعد انتهاء البرنامج نرى جملة غريبة ربما لم نراها فى اعلام الدول العربية او المجاورة وهى (اعداد فريق تليفزيون) وهنا فأين اسماء المعدين والمنتجين والمخرجين والمصورين فلماذا لم يذكر اسماءهم لمعرفة المشاهدين بالجنود المجهولة من وراء الكواليس ومانراه فينسب العمل بأكمله الى مقدم البرنامج فقط، وكأنه هو القائم بالعمل من الألف إلى الياء، واضافة اين المخرجين القطريين من ذوى الخبرة الذين اثروا الاعلام المرئى فى السنوات السابقة من عمل وجهد وبصمة فى الشارع القطرى ومازالوا فى الذاكرة رغم غياب اسمائهم فى الوقت الحالى، وهل يستطيع العاملين غير القطريين فى البرامج التراثية من منتجين ومخرجين ومعدين فى تقديم الصورة والرسالة الملمة والكاملة عن الشارع القطرى بما فيه من تراث وهوية ثقافية تعبر عن الكثير منا فى هذه الجوانب وهى الملامسه لحياة كلامنا، ومن المفترض ان الاعلام المرئى هو واجهة مرئية من الصوت والصورة والاعداد والاخراج من صنع اهل البيت حتى نصل إلى توصيلها بالصورة التى نأمل توصيلها للمشاهد ونحن لانستطيع أن نقلل من جهود الكثير ممن ساهموا فى الاعلام المرئى وغير المرئى ولكن هناك بعض الجوانب نحتاج فيها بصمة ولد الديرة للتعبيرعنها لانه يعلم مفاتيح زمام الامور وكيف يرودها ويوصلها بالطريقة التى تلامس قلب وعقل المشاهد وخاصة انه اعلام مرئى يمثل الهوية والتراث والثقافة والصحة والتعليم بكل صفحاته، وبالفعل لانستطيع ان ننكر الجهود المبذولة فى وقت قصير جدا بالاعلام ولكن هناك بعض الملابسات وبامكاننا تجاوزها المراحل القادمة مما سيعود بأثار ايجابية على الوطن بكل شرائحه وخاصة فى وقت مراحل الانتقال التى تمر بها الدولة فى المرحلة الراهنة وتحتاج تكاتف الجميع ونحن قادرون على ذلك..