08 أكتوبر 2025

تسجيل

كلمة صادقة والتزام مطلوب

27 أبريل 2020

كانت فرحة رمضان فرحتين بقدومه ومن ثم كلمة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، للشعب القطري والمقيمين الذي لم ينس أن يهنئهم بهذا الشهر، ويؤكد أن القيادة مع الشعب في كل أحوالهم، ويبشرنا بأن الخير قادم رغم ما نمر به من ظروف تفشى مرض كورونا. ويطمئننا بان الدولة تسعى للتعاون مع دول العالم من أجل ايجاد حل له ودعم الاقتصاد، واننا بخير إذا ما تعاونا والتزمنا بكل الإجراءات الاحترازية التي تحمينا من هذا المرض، ليكون شهر رمضان هذا العام مختلفا لكن اختلافه جميل، حيث ستجتمع العائلة حول مائدة واحدة وسوف تؤدي الصلاة في جماعة، ولن تكون هناك عجلة للتسابق في الذهاب للمسجد، فالمسجد في البيت ورب الأسرة هو الإمام وما أروع هذا المنظر والأطفال يشاهدون أداء الصلاة في جماعة ووالدهم هو من يؤم الصلاة، صورة لن تغيب عن أذهان الصغار وتترسخ فيها، وسوف يحكي هؤلاء لأبنائهم في المستقبل عن هذه الأيام وما حدث فيها، وكيف أغلقت المساجد خاصة في رمضان وصلى الجميع التراويح والقيام في بيوتهم. رغم اننا لن نلتقي بالأحباب والأقارب هذا العام من أجل سلامتهم وسلامتنا، إلا اننا نشكر الله عز وجل أن جعلنا نشعر بالاشتياق إليهم، ونحاول البحث عن أي وسيلة تكنولوجية توصلنا لمشاهدتهم ولقائهم. ونحمد الله عز وجل أننا في بيوتنا، واختفت مظاهر التسكع في المجمعات طوال شهر رمضان وقضاء الوقت في المطاعم والمقاهي، وكسبت البيوت وجود الأبناء من البنات والأولاد الذين كانوا يغيبون عن جلسات البيت الرمضانية خارجه إلى وقت متأخر في المجالس وحضور الولائم والتجمعات. إن كل هذا يحدث بسبب هذا الوباء الذي حل بنا وألزمنا المكوث فى البيت، لكن هناك غيرنا من لم ينعم بما نحن فيه من الوجود الأسري ألا وهم الطواقم الطبية التى تتعرض لخطر الإصابة كل يوم وتقضي وقتها لرعاية المرضى وإجراء التحاليل والاختبارات وتنظيم دخول المصابين العزل أو القادمين من الخارج الحجر، وكذلك رجال الشرطة الساهرون على خدمة وأمن البلاد وكذلك العاملون على الحد من تفشي المرض بمنع التجمعات وملاحقة المخالفين للحجر، الذين يقضون أوقاتهم خارج بيوتهم ولا يستمتعون بوجودهم مع أسرهم من أجل خدمة الوطن، ناهيك عن رجال الاقتصاد الذين يراقبون الأسواق، من أجل توفير كل مستلزمات الناس وخاصة في شهر رمضان وعدم التلاعب بالأسعار، ورجال البلدية الذين يسهرون الليل ويتجولون في النهار للنظافة ومراقبة الأغذية من أجل صحة المواطن والمقيم، فكل هؤلاء لهم التحية والتقدير ونرفع لهم العقال كما يقولون، فقطر تستحق منا الكثير والأفضل، حفظ الله بلادنا قطر وقيادتنا الحكيمة وأزال الله الغمة عنا وعن الجميع. وخلك في البيت. [email protected]