12 سبتمبر 2025
تسجيلفي ليلة رمضان الأولى يتم ضخ كم هائل من المسلسلات والبرامج الترفيهية وبرامج أخرى غيرها وأنا كمشاهد ورب أسرة أوجه رسالة إلى من يهمه الأمر أقول له فيها: أنا لست محاسبًا لأحصي عدد البرامج والمسلسلات، ولست بناقدٍ لأتتبعَ كل برنامج ومسلسل وكل فقرة لأنتقدها ولكن ما يهمني من الأمر أنا وكمشاهد ولديّ أسرة وأطفال (مراهقين وأطفال بدأوا يعون ما حولهم) أرجو أن يتم احترام مشاعرنا الأسرية، أرجو حفظ كرامتنا وحمايتنا من بعض البرامج التي لا جدوى منها غير ضياع الوقت، برامج يكون فيها البعض من المحسوبات والمحسوبين على الإعلام والفن متصدري الشاشات، بكلماتهم او كلماتهن التي لم يحسب لها حساب ووزن وقيمة، أرجو حفظ كرامتنا وحمايتنا من بعض المسلسلات والمَشاهد التي لا تصلح لأن تكون مشاهد عائلية أو مجتمعية لما تحتويه من مضامين وأفكار ومشاهد لا أود ذكر مسمياتها العامة. صحيح جداً أنه توجد الكثير والكثير من المشكلات التي تحتاج إلى وقفات ومعالجات درامية وإعلامية وفنية ولكن ليس بهذه الطريقة التي فيها مشاهد... (أعتقد أن الغالبية من القراء يدركون تمامًا ما أقصد)، يمكن عرض تلكم المشاكل وإنتاجها (وهو أمر أراه مهماً وضرورياً) ولكن بطريقة تصل من خلالها الأفكار دونما خدش لكرامة الأسرة والمجتمع، إلا إذا كان أمر المشاهد لا يهم، والأهم هو التربح المادي على حساب المشاهد وعلى حساب المادة المعروضة وعلى حساب سمعة القناة أو حتى على حساب سمعة الفن والاعلام، وهذا ما يسعى إليه البعض من (تجار الإعلام) مع شديد الأسف. صحيح أن هنالك بعضًا ممن يتابع وينتظر ذلك المعروض (الذي أتكلم عنه وأقصده ولا أقصد الآخر) دون أن يفكر بأسرته ومجتمعه ولكن يجب أن لا يكون ذلك المعروض والمنتج مخصصاً لهم دون غيرهم فغيرهم كثر ويجلسون أمام الشاشة ويشاهدون، وأنا منهم. إضافة إلى أن المعروض أو المنتج أو المادة الإعلامية أو الإعلانية لو كانت صالحة ودون أن يخاف على المراهقين والأطفال والأسرة منها سيشاهدها معظم الفريقين، أما إن لم تكن كذلك سيتجنبها الكثير ويتابعها القلة، هكذا أتصور. أتمنى أن تكون هنالك برامج ومواد إعلامية وفنية مفيدة ومحفزة للفرد والأسرة والمجتمع، وفق برامج مدروسة لرمضان ولرمضانات قادمة ولأشهر ما بعد رمضان وما قبله. أتمنى ان تكون هنالك قنوات اتصال مباشرة مع الذي يهمه الأمر (الرسمي وغير الرسمي) يمكن أن يصل إليه الجمهور لتقييم الأعمال والقنوات وأخذ آراء المشاهدين، فالظاهرة بالغة الأهمية وتستحق التقييم كي يتم تقديم شيء يستحق المشاهدة ويستحقه المشاهد ويمكن متابعته لأخذ المتعة والفائدة والتسلية بجو عائلي مريح خال من أي مضايقات تفسد متعة المشاهدة. ما كتبت هذا المقال إلا للمواد التي عرضت في السنوات الماضية (برمضان وغير رمضان) وكل عام أقول إن القادم أفضل ولكنه البعض لا يزال على ذات المستوى كونهم وجدوا الأرباح على حساب المادة والقناة والفنان والمشاهد. هذا ما يدور ببالي وهذه رسالتي فأكرر رجائي.. لا تجعلوا من الإعلام والفن والبرامج والتلفاز ورمضان تجارة، لا تجعلوا من الموضوع أرباحاً فحسب. أنتجوا المسلسلات والبرامج أكثر من الكثير، وليكن كل شيء متاحاً، ولكن ابحثوا عن الفائدة والمتعة والكرامة، واحترام المشاعر، واحترام الإنسان، واحترام قدسية ذلك الشهر الفضيل، أعاده الله على الجميع باليمن والبركات.