11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تتردد وبشكل دائم في الآونة الاخيرة أخبار عن صدور قانون الموارد البشرية، وأن جميع اجهزة الدولة مستعدة للعمل بهذا القانون، وفي الحقيقة نحن نسمع جعجعة ولا نرى طحناً، ولا توجد اي معلومات حقيقية عن قرب صدور هذا القانون، وأنا هنا وغيري كُثر لا أطالب بصدور القانون قبل التأكد من أنه سوف يكون المحرك الاساسي للتنمية والتطورالوظيفي، والاستقرار المهني، وتنمية الموظفين.ولكن ينتابني القلق من بعض الجهات الحكومية التي تعمل على اتخاذ قرارات بعيدة كل البعد عن مصلحة الموظف، وتتخذ هواها إلها، وميولها المزاجي في وضع القوانين المؤقتة بحجة انتظار قانون الموارد، والغريب أنهم لم يراعوا مصلحة الموظف من ناحية أخذ رأيه في مثل هذا المواد الخاصة بشؤونه، وهذا من أولويات اتخاذ القرار، بأن يتم أخذ رأي المستفيدين تطبيقاً لمبدأ (وشاورهم في الأمر).من أسمى مقاصد الشريعة الإسلامية المطهرة في أخذ الآراء الجماعية تكريس منهج "وأمرهم شورى بينهم" وتأكيداً لتطلعات ولي الأمر سمو أمير البلاد المفدى -حفظه الله- بنهوض الفرد في المجتمع والرقي به إلى أعلى المستويات، ومن الفوائد الكبيرة في عملية مشاركة المستفيدين في اتخاذ القرارات، القرب من الموضوعية أكثر من الذاتية بوضع معايير محددة ومقننة للقرارات، كما أنه يدفع العمل نحو الوسطية والتوازن ويوظف كافة الجهود البشرية، ويستفيد من شتى القدرات الإنتاجية، ويزرع الثقة النفسية لدى الموظفين، ويبين أهمية مشاركتهم في التطوير والتنمية، وتفانيهم في بذل الجهد لتحقيق الهدف المنشود 2030. كما أنه يحقق مبدأ التعاون والجماعية، ويرسخ مبدأ التكامل في العمل، في الوقت الذي يخضع فيه العمل الفردي للتغيير كثيراً، قوة وضعفاً، أو مضموناً واتجاهاً، بتغيير الأفراد واختلاف قناعاتهم.ناهيكم عن الآثار السلبية للتوحد في القرار واعتلاء هرم المركزية المقيت والتفرد بقرارات نتائجها عقيمة ومعرقلة لمسيرة أمة وطموحات شعب، لأنها وببساطة ترسخ نهج التفرقة بسبب المحسوبيات، ويكون الموظف حريصا على خدمة المسؤول وليس الوطن ويتحقق فينا قول الله تعالى (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه).من يريد أن يعمل بحق لن يجد صعوبة في تحقيق ذلك إذا وجد الخوف من الله والإرادة، ونصيحتي إلى أن يصدر قانون الموارد أن يتم عمل استفتاء، أو استقصاء أواستبيان للموظفين قبل أي قرار يُتخذ، وذلك عن طريق الشبكة العنكبوتية لبرنامج موارد الخاص بموظفين الدولة المدنيين، فالرسائل الداخلية كفيلة للقيام بمثل هذا الاجراء في فترة وجيزة وناجزة أيضا.يقول رسولنا الكريم المعلم الأوحد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم (لا تزال أمتي صالح أمرها.. ما لم تر الأمانة مغنماً.. والصدقة مغرماً).والسلام ختام.. يا كرام