27 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أنا الكتاب.. وامعتصماه.. ماذا جرى وماذا حصل.. اسأل نفسي.. لقد أصبحت معزولا في هذه الأمة.. لماذا هذا الجفا.. أين أنتم يا من تقرأون ويا مثقفون أين أنتم.. أأنتم الذين كنتم تقرأون الكتب.. أين اختفيتم وأين ذهبتم.. ولماذا ابتعدتم عن القراءة .. ألستم أمة تقرأ.. فلماذا لا تقرأون.. المشهود لكم يا أمة الإسلام بالقراءة.. وفي ديننا الإسلامي أول سورة نزلت من القرآن على رسولنا الكريم محمد (ص) أمرت بالقراءة. قال تعالى: {اقرأ باسم رب الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} سورة العلق. يئن الكتاب على حاله في زمان ليس زمانه.. له مكان ولكن ليس هذا مكانه.. إذن يا ترى أين يجد الكتاب عشاقه وقراءه.. نعم، عشاق الكتاب موجودون لكنهم أقوام ليسوا من ملتنا، نقول: هم أناس مثلنا يقدرون القراءة ويعشقونها.. والكتاب حبيبهم وجليسهم.. وأما نحن فهجرنا الكتاب وذهبنا بعيدا.. نبحث عن جليس آخر لعله يمتعنا بدل هذا الكتاب الممل في نظر الأجيال الجديدة في أمتنا.يا للأسف تركنا القراءة والكتاب وتمسكنا بالأجهزة المعلبة فكريا وأصبحت عقولنا وأفكارنا معلبة.. لا نتعب في القراءة بل الأجهزة هي من تقرأ لنا.. وإذا قرأنا نقرأ العناوين فقط ولا نبحر في سطور الكتاب.. رفوفنا امتلأت بالكتب وكل كتاب اتكأ على كتاب وغاص في نوم عميق ولا ندري متى يستيقظ من نومه.