19 أكتوبر 2025
تسجيلليس بالضرورة أن تكون الأسلحة الفتاكة عند الجيوش فقط، سواء كانت خفيفة أو ثقيلة و التى تمتلكها غالبا الجهات الرسمية في كل الدول، تستخدم عند الضرورة في حفظ الأمن أو الدفاع عن الوطن. فما رأيكم في شخص لديه أسلحة لايستهان بها لا تقل خطورة عن الأسلحة المتعارف عليها، إنه طبيب الأسنان وهذا الشخص يمتلك أسلحة نوعية يستخدمها في كل الأوقات لعلاج آلام الأسنان، يهرول إليه المرء عندما يعاني من مشكلة بأسنانه مع علمه بمدى خطورة الأسلحة الفتاكة التى يستخدمها في إزالة الألم. أعلم أني بالغت في وصفي للأدوات الطبية عند طبيب الأسنان وأشبهتها بالأسلحة، ولو نظرنا فعلا قد تبدو بأنها خطيرة جدا وحادة ولكن يقبل الفرد بأن يسمح لطبيب الاسنان أن يستخدمها لصالحه وذلك مقابل التخلص من ألم أشد، في نهاية الأمر تبقى أسلحة طبيب الأسنان و كذلك الجراحين وحتى أدوات الحلاقة عند الحلاقين لا نستهين بها فكلها أسلحة سلمية وتخدم البشر وبذات الوقت هي ذات حدين! وبمجرد سماعنا لكلمة سلاح نشعر بالخوف، وشتان بين معدات طبية لدى الأطباء والجراحين وغيرها من الأسلحة التي تتصف بالخطورة وهي مؤذية أيضا خاصة عندما يتم استعمالها في قمع البشر وتدمير الحضارة والعمران، كما نزى هذه الأيام وفي منطقتنا العربية من استخدام مفرط للأسلحة مدمرة فتكت بالبشر و الشجر والحجر للأسف الشديد، وما نشاهد عبر المحطات الفضائية من أخبار القصف بالصواريخ ومختلف الأسلحة في مناطق عديدة مثل سوريا والعراق وغزة وآخرها اليمن. إذن السلاح هو السلاح سواء كان خفيفا أو ثقيلا، فهو مفيد ومشروع اذا خدم الإنسان، وتصبح مصدر للشر عندما ينتج عنه ضرر للإنسان.