15 سبتمبر 2025

تسجيل

مكتبات بلا كتب..!!

27 أبريل 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل دخلت يوماً مكتبة ما بلا كتب؟ لربما دخلتها مرات عدة لتشتري "كتاباً" ولكنك لم تلاحظ أنها مكتبة بلا كتب، قد تستعجب هذا الكلام ولكن أكمل ما بدأت وستعلم ما هو السبب.ما دفعني لكتابة هذا المقال صديق لي جعلني، ولربما دون قصد منه، أن أبحث في هذا الأمر، خاصة عندما طلب مني عنوانا لكتاب علمي وبما أنني غالباً ما أتردد على المكتبة، طلب مني البحث عن ذلك العنوان وشراء الكتاب إن وجدته، فكانت تلك هي رحلتي الأولى للبحث بين أرفف الكتب الأخرى والتي ما اعتدت على أن أذهب نحوها، خاصة بعدما انتهيت من دراستي الجامعية، فبدأت أتجول بينها وأقرأ اللافتات التي وضعت فوق أرفف الكتب تحمل عناوين موضوعاتها كما كان حال المكان الذي دائماً ما أتردد عليه وهي الروايات، إلا أنها اختلفت تماماً مقارنة بها وبغزارة العناوين وتكدسها. فاتجهت مباشرة إلى أحد الموظفين وطرحت السؤال: هل أجد عندكم هذا العنوان؟.فبدأ بالبحث عبر جهاز الحاسب الآلي وكلها لحظات حتى رفع رأسه مبتسماً وقال: للأسف لا يوجد لدينا.تلك الإجابة أعادتني سنين للوراء وتحديداً عندما كنت في الجامعة، فقد كنت دائماً ما أواجه هذه المشكلة وهو نقص الكتب العلمية وإن وجدت تكون في معظمها كتب قديمة قد لا تناسب احتياجاتي، خاصة أن المعرفة العلمية دائماً ما تكون في تطور مستمر وتحديث، ولهذا وبعدما أعجز عن الوصول لتلك الكتب لا أجد أمامي سوى الدخول عبر شبكة الإنترنت والبحث عنها وطلبها لتصل لي، وقد يستغرق وصولها لأسابيع وتتعدى في بعض الأحيان الشهر وأكثر، وهذا ما كان يؤثر سلبا على إعدادي للبحوث والمقالات العلمية وغيرها.قد يذهب البعض إلى القول بأن لديك المكتبة الجامعة، ولكن أيضاً في هذا الحال قد لا تجد ما تبحث عنه، ولن يكون الحل دائماً بشراء الكتب وطلبها عبر الإنترنت من مواقع بيع الكتب، فخلال السنوات الماضية شهدنا تقدماً كبيراً واهتماماً واسعاً في المجالات الأكاديمية والبحوث العلمية من خلال تطوير المناهج التعليمية وبناء المدارس واستقطاب المؤسسات والجامعات العالمية للدولة، أعتقد أن على هذه المكتبات أن تكون مواكبة لهذا التطور وأن من مسؤولياتها وواجباتها أن توفر الكمّ المناسب من الكتب في مختلف الموضوعات والمجالات العلمية، فهناك من يبحث عنها ولا يجدها.فإلى متى ستظل مكتباتنا بلا كتب؟.