13 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر.. وتستمر مسيرة الخير (1)

27 أبريل 2014

إن الأيادي البيضاء التي تعمل في دولة قطر، ليلاً ونهاراً خفاء وجهاراً.. لاشك أنها تستحق منا كل تقدير ووقفة إجلال وإكبار على ما تقوم به في أماكن متفرقة من العالم.. طوال تاريخها الخيري، ووصل إلى آفاق بعيدة وغطى أنحاء متفرقة من المعمورة.. ولعل أقرب ما كان أثره في هذا المجال هو المحيط العربي الأقرب والمتمثل بالجهد التبرعي والخيري تجاه أشقائها من الشعب السوري الذي هو اليوم في أمس الحاجة لجهود تلك الأيادي البيضاء.. إن المسؤولين في دولة قطر الشقيقة استشعروا نداء المساعدة لهذا الشعب منذ البداية والذي عانى خلالها أقسى أنواع البؤس التي مرت عليه، ونتيجة للأزمة التي تعتصره حالياً ويواجه خلالها ظروفاً صعبة جداً.. ومن هذا المنطلق فقد استشعر المسؤولون في دولة قطر نداء الخير والمناشدة منذ بداية خيوط الأزمة وتفاعلوا معها بكل جدية وحماسة منقطعة النظير.. واستمرت مسيرة الخير بالتواصل ولم تنقطع يوماً أو تتأثر بأي موقف أو أي حال من الأحوال.. وكان الهم الوحيد والشغل الشاغل لأولئك المسؤولين هو توفير الدعم والمساعدة الإنسانية والجهود الخالصة لهذا الشعب..إن إحساس الشعب القطري ومن ورائه الحكام الرشيدون تعاقبوا على تولي المسؤولية فيه.. كان إحساساً كبيراً بمدى ما تعرض له هذا الشعب السوري ومازال.. ولقد كانت وقفة بارزة في تاريخ العمل الخيري على مدى التاريخ.. وليس هذا فحسب، إنما امتدت الأيادي البيضاء الخيرة لتشمل شعوباً وبقاعاً أخرى في العالم.. دون النظر لأي ارتباط أو علاقة مباشرة أو غير مباشرة.. أو اقترنت بمصلحة من نوع خاص وغيره.. وإنما تجاوزت تلك الصغائر إلى سمو للنفس الطيبة والمعدن الأصيل للشعب القطري وحكامه.. من خلال تلك الرؤية المباركة للعمل الخيري التطوعي.. تلك الرؤية التي تميز بها هذا الشعب وبرهن عليها من خلال ما يقوم به من حشد للدعم اللامحدود داخلياً وخارجياً على مستوى العالم، عبر تنظيم التظاهرات أو المؤتمرات والحملات الرسمية والشعبية، والتي كانت غالباً ما تحقق الهدف الذي عقدت من أجله.. إن بروز اسم دولة قطر في المحافل العالمية يعد من أكبر الإنجازات التي تحققت في العالم، حيث إن الجهود التطوعية والخيرية لدولة قطر أعطت ثمارها، وأسهمت بشكل واضح في الدفع بجهود الإغاثة العالمية وساندت جهود الجمعيات الخيرية في المحيط الخليجي، وحفزتها على تقديم الدعم والجهود الخيرية الإنسانية، وأيضاً فقد أشادت المنظمة الدولية المعنية بتنظيم المساعدات للاجئين من الشعب السوري في أكثر من مناسبة.. وأثنت على الجهود القطرية في مجال تقديم تلك المساعدات الإنسانية.. مثلما أشادت بجهود دولة قطر في أماكن أخرى في آسيا وإفريقيا وغيرها.. واستمر تقديم تلك المساعدات حتى الساعة.. وفي أكثر من اتجاه، وقدمت خلالها دولة قطر المساعدات بأرقام تجاوزت الملايين في حجمها. تلك هي دولة قطر كما عودتنا في استمرار مسيرة الخير إلى ما شاء الله.. والله من وراء القصد.