20 سبتمبر 2025

تسجيل

الحى يحييك!

27 أبريل 2014

دائماً فى الحياة هناك بيئة إيجابية داعمة، وأخرى سلبية محبطة، الأولى تنهض بأبنائها والأخرى لايستطيع منتسبوها النظر إلا للخطوة القريبة منهم فقط!! يقال فى الأمثال (الحى يحييك، والميت يزيدك غبنا) فإن كان من يقاسمك الحياة نشيط وذو عزم وإرادة وهمة فهو يشجعك وينشطك ويعطيك الأمل بالغد ويمنحك دافعية وينفض عنك غبار اليأس وإما الإنسان الميت المتشائم فهو يحبطك ويدخل اليأس فى نفسك فتقعد محسوراً بعد ان فاتتك الفرص التى ضيعها عليك ذلك المُحبِط. وبعد هذا التوضيح أعكس هذا المثل على حياتنا العامة والعملية فأنت فى عملك إن كنت قائدا لفريق ما فسوف تنجح وتتميز وتبدع فقط إذا كان فريقك يتسم بوجود أفراد فيهم صفة الفطنة والذكاء والقدرة على احتواء المشاكل وابتكار حلول إيجابية خاصة وقت الأزمات، والعكس فإنك ستقف محلك سر ولن تنهض بمؤسستك وإدارتك ونفسك أيضاً إذا كان فريقك متعباً يختلق الأسباب للمشاكل وعديم الهمة وقبل كل شيء يفقد الرغبة فى العطاء وبناء الجسور بين الأفراد ويرى الحياة فقط من زاوية ضيقة واحده!.وقس هذا المثال فى حياتنا الخاصة، هناك من يعيشون فى وسط أُسر تحتوى على الإبداعات وتشجع على التميز، تهيئ لأبنائها بيئة داعمة ومحفزة على الإبداع، تعى ان مهمتها فى الحياة مكملة لطموح ذلك الابن، لهذا نراهم يتقاسمون مع أبنائهم لحظات الإنجاز، يدعم الكبير الصغير فى حين يشارك الصغير الكبير فى تنفيذ الأفكار، دورهم تكاملى بحت، هذه هى البيئات الداعمة التى نرغب دائماً فى أن تتكاثر وتزداد بيننا. قد تكون مريضاً وتذهب لزيارة طبيب ذى روح مرحة ومتفائل فتخرج من غرفة الكشف عنده وقد شعرت بدبيب الصحة والعافية وزال عنك شعورك بالمرض، والعكس تماما فقد تقابل زميلاً أو جاراً أو قريباً يجعلك تشعر ان الحياة سوداء ويجب عليك ألا تعيشها.هناك أُناس متفائلون ينقلون إليك عدوى الإيجابية والتفاؤل، إنهم ينظرون لكل شيء على انه ميزه وخير وبه كل النفع ولا يقفون يعددون لك المصائب، يمكنك اكتشافهم من سؤال واحد اسالهم كيف الحال، وستجد الإجابة الحمد لله على كل خير.والعكس اذا سألت هؤلاء المتشائمين فستجدهم يعددون عليك الكوارث والمصائب والهموم!! لهذا ما أحوجنا للمتفائلين حولنا الذين يدعمون حياتنا ويسعدون قلوبنا ويمدوننا بالحب دائما