28 أكتوبر 2025

تسجيل

أنت من يملك مفتاح التغيير

27 مارس 2024

كل إنسان له مفتاح، ابحث عن مفتاح ذاتك، ستتمكَّن منها، قاوِم كلَّ مُحاولات الإحباط؛ سواءً كانتْ نابعةً من ذاتك، أم مِن مُحيطك الخارجي، واجْعَل هدفَ مُقاومتك ساميًا بعيدًا كل البُعد عن الانتقادات البشرية التي لا جَدْوى من الركض خلفها، كُن حروفًا متَمردة تطرق ذاتها على أسطُر التاريخ، ولا تجعل مِن نفسك حرفًا سقَط سهوًا مثل مُعظم البشر، جَدِّد حياتك، وغَيِّر من نفسك، وتوكَّل على الله سبحانه وتعالى وثِقْ أنه لن يَخذلك. وللأسف حولنا كثيرون يجعلون من الظروف الخارجية شمَّاعة يعلِّقون عليها غَلطاتهم في حق ذواتهم، وفي حق الآخرين أيضًا، الظروف التي تسري عليك تسري على غيرك، إنما الفَرق هو في طريقة تجاوز المِحن، ولا تُكرِّر جملة الفاشلين دومًا: "كان الحظُّ حليفهم، ولَم يكن حليفي"، فالحظُّ صناعة أنت مَن تُهديه لذاتك بثقتك بنفسك، وباجتهادك في الأمر الذي تريد. عندما تخلى المسلمون عن سر قوتهم، وابتعدوا عن شريعة ربهم، صاروا غثاء كغثاء السيل، وأصبح فينا العاجز والكسلان الذي لا يستطيع أن يغير ما بنفسه فكيف يغير ما بحوله، وأصبحنا في حضيض الأمم وفي آخر الركب، وقد تسلم لواء القيادة أمة الغرب. وأوضاع الأمة الإسلامية لا تحتاج لأن نتكلم عنها فكل منا يعرف ماذا يجري في واقعنا اليوم، ولا يمكن أن نعرض التخلف والتردي الذي تعيشه، ولكن نريد أن نرسم بسمة أمل وطريق العودة إلى السيادة مرة أخرى وتزعم ركب الحضارة، حضارة الإيمان والتوحيد، كما أوجبه الله تعالى على هذه الأمة. ولكن هذا الطريق الشاق يبدأ منك أيها الإنسان فأنت صاحب التغيير، لأن الأمة تتكون من مجموع أفرادها فإذا ارتفعت قيمة حياة الفرد بالإيمان والفاعلية فإن قيمة الأمة ترتفع بدورها تبعا لذلك، فإذا نجحت في التغيير وبناء شخصيتك القوية الفعالة، أصبحت أنت النموذج الذي يحتذى بك، وهذه أهم خطوة إستراتيجية على طريق الرفعة والتمكين فالبناء الشامل وحده هو الذي يمكن أن يحدث التغيير. وهذه بعض مفاتيح التغيير: * استمع إلى كل نقْدٍ موجَّه إليك بهدف تطوير ذاتك لا تدميرها. * اجعَلْ من نفسك قيمة لنفسك أولاً، ثم لِمَن حولك. * تخلَّص من كلِّ صفة سلبيَّة بأخرى إيجابية، وإن لَم تستطع ذلك، فأضِفْ مقابل كلِّ أمرٍ سلبي تفعله آخَرَ إيجابيًّا. * أهمُّ ما يضمن لك بقاء الأمور الإيجابية هو الاستمرار، وتذكَّر طالما أنك تتنفَّس، فهذا يدلُّ على أنك تعطي نفْسَك دافعًا لتعيش الثانية؛ فلِجَعْل خُطَطك تعيش، أعْطِها قُبلة الأمل، وتذكَّر أنَّ الإحباط مِعْوَلُ هدمٍ لا بناء. - همسة حسن الصلة بالله له أثر عظيم في إصلاح الأولاد واستقامتهم على الخير.