03 نوفمبر 2025

تسجيل

إلى خطوطنا الوطنية

27 مارس 2017

يسرنا أن تحرز خطوطنا الجوية مراكز تنافسية متقدمة، وهذا يشجعنا على توجيه رسالة وطنية كي تحافظ الخطوط القطرية على الصدارة في ادائها وجودة خدماتها. ولهذا فإننا نستغرب السماح بتوزيع المشروبات الكحولية (الخمور) على متن الناقلة الوطنية العملاقة، وما يسببه ذلك من حدوث الفوضى وازعاج المسافرين وترويع الامنين، فلماذا تدار الكؤوس وتميل الرؤوس على ارتفاعات شاهقة يكون حال المسافر معها رهنا للمخاطر وتعلقا برحمة الحفيظ الرحمن؟!كلنا يعلم ان المطارات والطائرات تشدد اجراءاتها الامنية وتمنع كافة المحظورات ارضا وجوا، وهذا امر مطلوب لضمان سلامة وأمن المسافرين، فلماذا نستثني أم الكبائر من ذلك ونتجاهل الأصوات الداعية الى تطهير خطوطنا العزيزة من تلك الممنوعات المحرمة شرعا وقانونا، لتحاشي اسباب اثارة الفوضى وإرهاب المسافرين على متن الطائرات، أليست الدول اليوم تتحالف وتكثف جهودها للقضاء على الإرهاب؟ فأين تلك الإجراءات من منع الخمور على الطائرات خاصة اذا كان شعارها وتبعيتها لوطن عزيز غال مثل قطر، ذات المواقف المشرفة والأيادي الخيرة والرجال الشرفاء. ان استمرار تقديم الخمور على متن الخطوط القطرية يعد امرا مرفوضا سبقني اليه كتاب ومواطنون ودعاة غيورون ومحبون لهذا الوطن وأهله، وما زلنا نتطلع الى تجاوب عملي بناء من ادارة (القطرية )، كما ان خطوطنا الوطنية ذات المستوى العالمي ما كانت لتصل الى ذلك الانجاز لولا دعم واسهام المواطنين، ليضاف الى ما سبق توفير مكان ملائم للصلاة عبر الأجواء في الطائرة، وغيرنا ليس بأحق منا في ذلك، مقارنة بما اعلن عنه مؤخرا في احد الخطوط الخليجية، اضافة الى تقديم برامج ومشاهد توعوية حتى ترفيهية تخاطب كل فئة على اسس هادفة بناءة على شاشات العرض في مقصورة الطائرة، تلتزم بمبادئ وثوابت الشعب القطري الكريم، ناهيكم عن العروض الترويجية التي مازالت تمنح للأجانب ويحرم منها القطري بحجج ضبابية. تحلق (القطرية) على ارتفاعات شاهقة، يوازيها تحليقها بعيدا عن طموحات وتطلعات المسافر القطري في جوانب عديدة، ونحن نعلم ان القطرية بإدارتها وطاقمها المتميز قادرة على إحداث الفرق الذي ما زلنا بانتظاره منذ سنوات.