14 سبتمبر 2025

تسجيل

أم الحول. .. رؤية حديثة لمدن الطاقة

27 مارس 2016

يشكل مشروع أم الحول للطاقة إضافة اقتصادية نوعية في مسيرة التنمية بقطر، ونقلة إيجابية في تهيئة أرضية مناسبة لتوفير مخزون ضخم من الطاقة والمياه للمستقبل.والمشروع ضمن أحدث المناطق الاقتصادية بالدولة إلى جانب مناطق الصناعية اللوجيستية وجنوب البلاد ولوسيل رأس فنطاس، حيث تعد هذه المناطق رؤية عالمية في تنويع الاقتصاد، وبناء إنتاجية ذات مخزون وطاقة للغد.وبنظرة أكثر قربا وعمقا، فإن مشروع أم الحول قوة جاذبة للاستثمارات خاصة في قطاعات الكهرباء والمياه والتقنية، حيث يقدر استثمار المناطق الاقتصادية الجديدة ما يقارب ٣٠ مليار ريال، ويعمل أيضًا على ابتكار أساليب عملية جديدة، وتوفير فرص عمل للكوادر، وإنتاج وتشغيل العديد من المجالات التي يقوم عليها مشروع بهذا المستوى مثل الخدمات والاتصالات والتكنولوجيا وعلوم الطاقة والاستشارات.والمشروع بضخامة إنتاجه وطاقته التي تقدر بـ٢٥٢٠ ميجاوات من الكهرباء، و١٦٣ مليون جالون من المياه يوميا، وتقدر قيمته بـ٣ مليارات ريال، سيوفر احتياجات الدولة حتى ٢٠٢٠.هذا المشروع يعمل على ربط المحطات الداخلية بشبكة ذكية من خدمات الطاقة والمياه للأعوام القادمة، كما حرصت الدولة على إرساء تقنيات متطورة تتناسب مع البيئة والتقنيات الحديثة، ويعزز الربط الداخلي للمحطات خطط الدولة لتأسيس أرضية من مصادر جديدة للطاقة مثل الشمسية والحرارية.كما يحفز المشروع أصحاب المشاريع والمبادرين الدخول في استثمارات مأمونة لكونها مدعومة حكوميا وإشرافيا، وتتيح للكوادر الوطنية اقتناص الفرص فيها. هذا النهج في تأسيس مدن صناعية متكاملة اتخذته دول الخليج في السنوات الأخيرة نتيجة التطور التقني في الاقتصاد، وسعيا وراء تنفيذ مشروعات تشكل مخزونا للأجيال، ولتلبية التوسع العمراني والزيادة السكانية، والرغبة الملحة في استخدام تقنيات البيئة والطاقة المتجددة في الإنتاج. عالميا، توجد العديد من مدن الطاقة في أوروبا خاصة الشمسية والرياح التي تمد المناطق بالكهرباء المتولدة من مصادر متجددة، وهذا نهج جديد في استدامة المكونات البيئية وله المستقبل حسبما أشارت دراسات بحثية عدة.