15 سبتمبر 2025

تسجيل

تكريم

27 مارس 2016

عندما كنت في رحلة كشفية مع مدرسة عثمان بن عفان، حيث كنت أدرس فيها حين ذاك التوقيت، وكنت أشاهد الأستاذ محمد نوح يمثل في برنامج أين الطريق حيث كان يشدني هذا البرنامج، فعرضت عليه برغبتي في الالتحاق بالمسرح وكان بيتي لم يبعد عن مسرح نجمة سوى دقائق مشيا على الأقدام، حتى إنني كنت قد حاولت حضور مسرحية سبع السبمبع التي قدمتها فرقة المسرح القطري، ولم أتمكن سوى واقف على رجلي بسبب الحضور الجماهيري الكبير على العرض، وعندما كنت أمر من جانب مسرح نجمة كنت أرغب في الدخول ولكن كان الحضور مساءً وكون والدي لا يسمح لي بالخروج ليلا فقد كنت أسرق الوقت حتى أذهب إلى المسرح، وقد طلب مني الأستاذ محمد أن ألتحق بالفرقة، وقد تم قبولي فيها وبدأت أعمل كعضو فيها وعملت في كل شيء، تركيب الإعلانات أو تنظيف الخشبة أو غيرها من الأعمال التي كنا نقوم بها دون خجل، وخلال هذه الفترة اختارني الفنان عبد الله أحمد أن أشارك في عمل إذاعي وبعد أن شاركت فيه تسلمت شيكا بمبلغ 25 ريالا، وقد كنت سعيدا بهذا المبلغ، رغم إنني لم أكن أنظر إلى هذا بقدر ما أنظر إلى تقديم تجربتي وموهبتي، وبقيت علاقتي بالمسرح قائمة رغم تحولي إلى العمل الصحفي لخدمة المسرح والثقافة في قطر، لكن لم أجد أي دور أو مكان لي في ظل وجود الشللية بالساحة الفنية حتى داخل الفرقة، وكان الفنان صالح المناعي قد اختارني في مسرحيته بائع الصندل والتي لقيت نجاحا كبيرا، لم يدر في خلدي أنه سوف يكون هناك تكريم لهذه التجربة فشكرا لوزارة الثقافة والرياضة على تكريم رواد المسرح وهو لاشك أمر جميل أن يكرم الشخص على جهده وهو على قيد الحياة والشكر موصول لإدارة الثقافة والفنون بقيادة الشاعر فالح العجلان الهاجري والفنان سعد بورشيد رئيس قسم المسرح بالإدارة وإلى إدارة فرقة الوطن المسرحية بقيادة الفنان صالح المناعي رئيس الفرقة وجميع أعضاء مجلس الإدارة على اختياري لهذا التكريم وهي فرصة أن أقدم جهدي لفرقتي الجديدة القديمة حتى تحقق الهدف الذي من أجله تم إنشاؤها، شكرا لأسرتي الصغيرة التي وقفت معي وإلى ابني أحمد وإلى بناتي وأحفادي منى ومريم وعلي سلمان وعبد العزيز والريم وهيا سعود لكم جميعا أهدي هذا التكريم.