02 أكتوبر 2025
تسجيلاختتمت قمة الدوحة التي انطلقت امس في ظل تطورات وتحديات كبيرة تواجه العالم العربي، وقد نجحت في الخروج بمواقف موحدة وقرارات حاسمة تؤدي للتغيير ويتوصل القادة العرب إلى قدر من التوافق في قراراتهم حتى تكون قمتهم المصيرية حاسمة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع.. ونعتقد جازمين ان سمو امير دولة قطر يهمه ان تمثل قمة الدوحة فرصة كبيرة للقاء الزعماء العرب للتشاور حول مستجدات الأوضاع واستعراض ما تعاني منه كثير من البلدان العربية من أحداث متلاحقة تتطلب قرارات فاعلة تصب في صالح شعوب الأمة. إن اللقاءات العربية من المهم جدا أن تتم ولو لتجديد التواصل وتذويب الجليد الذي جمد مشاعر حكامنا، بسبب طول الابتعاد وعدم التلاقي.. واذا كان لدينا شك في عدم التمكن من الوصول لما تطمح له شعوب المنطقة فان هذه اللقاءات تبقى مؤشر تقارب ومدارسة وإحياء لضمير الأمة ووحدتها.. التحديات المرحلية تحتاج لمزيد من تنسيق المواقف لمصلحة الشعوب العربية التي تمر بظروف صعبة هذه الأيام وخاصة ما يواجهه الشعب السوري الشقيق الذي نشاهد الآلاف منه يذبحون بدم بارد دون اي مبالاة من العالم تجاه مشاهد تلك المذابح اليومية. لقد اكتشفنا الرؤى التي ترجمها القادة العرب في قمة الدوحة وعرفنا الحد الادنى من التفاهم الذي توصلوا اليه من قرارات ومواقف حاسمة اتفقوا عليها في هذه القمة التي حتما جاءه مختلفة ومصيرية، وقد استطاع القادة العرب اتخاذ مواقف محدده يمكن ترجمتها إلىعمل مباشر ستحكي عنه الاجيال المقبلة. لقد شهدنا في ديباجة البيان الختامي للقمة مزيداً من القرارات تجاه المسائل والقضايا المطروحة ذلك أن استحقاقات المرحلة الحالية التي تشهدها منطقتنا العربية تفرض علينا الإسراع في العمل من أجل صياغة استراتيجية عربية يكون من أهم أولوياتها تعزيز العمل العربي المشترك، بما يمكن من مواجهة التحديات والأزمات ويمنع التدخل الخارجي. لقد خرجت القمة بما يحقق الطموح المطلوب في تطوير العلاقات البينية ومجالات التعاون المشترك خدمة لمصالح الشعوب والأوطان العربية بما يحقق الازدهار لها حفاظا على أمنها واستقرارها.. اننا على ثقة بتوفر إرادة سياسية حقيقية لدى حكامنا العرب نتغلب بها على الخلافات والصعوبات التي قد تقف أمام مسيرتهم الظافرة.. وسلامتكم.