31 أكتوبر 2025
تسجيل* القلوب شواهد، وإن تلتقي وتتآلف ليس وليدة اللحظة، وإنما وليدة تاريخ ومواقف تجمع الأخلاق والشهامة والإنسانية بتاريخها وخبرتها لتكون بموقف رجولي ودبلوماسي وسياسي؛ يعلم صغار السياسة وتلاميذها معنى وقيمة أن تكون سياسيا محنكا وقويا وإنسانا قبل كل شيء. معانٍ وقيم تتجسد بعمق وصدق بعميد الدبلوماسية وقائدها في صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت. * احتفالات الشقيقة الكويت تلامس قلوب أهل قطر بصدق وتقدير وحب واستعداد، ليس مجرد احتفال سنوي وعابر؛ بل احتفال حرصت عليه المؤسسات إعلاميا وعلى أعلى مستوى مشاركة الشقيقة الكويت احتفالها وفرحها، وشعبها بالتواجد مكانا بالكويت لإعلان الفرح والمشاركة بفعاليات واحتفالات خصصت لأعياد الكويت الوطنية، مشاركة الفرح لا تحتاج دعوة ولا يمكن تزييفه وتمثيله والتغني به، لأن الكويت تستحق و"تستاهل الفرح والعنوة" * الكويت كانت ولا تزال تعني لنا الكثير، ليس مجرد دولة نسافر إليها، وليس مجرد مشاعر حاضرة لمواقفها معنا، وليس مجرد دولة تربطنا بها أواصل قرابة وصداقة ومعرفة، وإنما بمواقف كثيرة تجعل الكويت لها مكانة خاصة في قلوبنا. ليأتي موقف أمير الإنسانية ليثبت أن الكويت ترى الأمور بمنظار الحقيقة والحكمة والإنسانية والبصيرة والعقل.. * ما مر بالكويت من مواقف صعبة وتجارب، وما كان من فرح ونصر ومن احتفالات مستمرة؛ يجعلها دولة مختلفة بكل المقاييس، مختلفة في مبادئها ونصرتها ووقوفها مع الحق دائما بدءا من القضية الفلسطينية وانتهاء بالأزمة الخليجية، مختلفة ثقافة وأدبا وعلوما واقتصادا وعقولا تبدع وتبتكر وتنتج وتتميز في مجالات مختلفة تجعل اسم الكويت حاضرا ومميزا في كل مجال. * عناق الفرح والحب في قلوب أهل قطر يسافر بكل المعاني والوسائل والحروف والمشاعر ليصافح أهل الكويت في عيدها الوطني وعيد التحرير لتكون الكويت كما عهدناها وتعود بإذن الله لتكون كما كانت وستكون عروس الخليج بفرحها وأهازيجها الوطنية، وبتميز عمرانها ومنشآتها وكل زاوية ومكان فيها لتكون الكويت في ماضيها كما حاضرها ومستقبلها.. * ويأتي واقعا وتجسيدا تقدير دولة قطر لدولة الكويت قيادة وشعبا، وما أمر به صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإطلاق اسم سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على محور مهم وحيوي ليكون اسمه "محور صباح الأحمد"، يعد تكريما وتقديرا وحبا لدولة الكويت بقيادتها وشعبها على مواقفها الرجولية والأخلاقية والسياسية بأن يكون لأمير الإنسانية محور باسم سموه وفي محور مهم وحيوي وشريان الدوحة ليبقى للتاريخ عنوانا وتقديرا. ◄ آخر جرة قلم: الكويت تستحق الأفضل من شعبها، ومن يعرف قيمة ومواقف الكويت يعرف انها دولة قوية بمبادئها التي يستحيل أن تحيد عنها لبصيرة وحكمة قيادتها التي جعلت إنسانيتها عالمية لتكسب تقدير العالم واحترامه، فهي دولة ترفض أن تكون على الهامش، ودولة ترفض أن تكون تابعة ودولة ترفض أن تكون سلبية بلا كلمة حق وموقف. ومن يعرف الكويت عن قرب وعمق وصدق ؛ فهي تتجسد بكل معانيها وجمالها وحقيقتها في حكمة وإنسانية صباح الأحمد هذا الإنسان الأمير الذي بتصرفاته وابتسامته وصمته ومواقفه يرسل رسائل تغني عن مؤلفات الدبلوماسية ودوراتها وتغني عن برامح وحوارات. حفظ الله الكويت وأدام أفراحها وسعادة شعبها، وحفظ الله أمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد الأب والقائد والمعلم والإنسان الذي يرى ما لا يرون، ويعلم ما لا يعلمون، وينطق بما لا يستطيعون قوله.. والله يحفظ الكويت.. ويحفظ قطر.. ومن قطر الخير والعز قيادة وشعبا للكويت قيادة وشعبا كل عام وأنتِ عروس الخليج. Tw:@salwaalmulla