12 سبتمبر 2025

تسجيل

التعاون بين الإكوادور وقطر مع الحصار 

27 فبراير 2018

من دواعي سروري دعوتي الكريمة من سعادة سفيرة جمهورية الإكوادور بدولة قطر ايفون عبدالباقي لحضور حفل استقبال على شرف سعادة السيد بابلوكامبانا وزير التجارة والاستثمار في الإكوادور، وذلك يوم الأحد 25 فبراير 2018 بفندق سانت ريجنسي وبحضور دبلوماسي وعدد من الشخصيات رفيعي المستوى، ويكاد يكون الهدف من هذا اللقاء الثقافي الاجتماعي والدبلوماسي بالدرجة الأولى هو التعرف على جمهورية الإكوادور وفتح آفاق للتعاون الثقافي والاقتصادي المشترك بين البلدين ودعم كافة الاستثمارات والمشاريع المستقبلية القادمة، وذلك بحكم العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين التي ساهمت في مسيرة التنمية والاستثمارات القطرية وجمهورية الإكوادور وذلك ما لمسناه من خلال اللقاء الثاني على التوالي ومبادراتهم الرائعة من أجل تكثيف الجهود التعاونية المشتركة وكانت بدايتها بجولة تعاونية مع جهات متعددة بالدولة ومنها بالدرجة الأولى مع الخطوط الجوية القطرية للتسهيلات الجوية والتنقلات المباشرة وتنشيط الحراك السياحي والاقتصادي وغيرها من الجولات مع وزارة الاقتصاد والتجارة والاتصالات والمواصلات وكل ما يدعم الاستثمارات الاقتصادية القادمة، والأجمل من ذلك ما لمسناه من حديث سعادة السفيرة والوزير عن قطر وحكمتها الدبلوماسية والسياسية وأنها بيئة خصبة للاستثمارات والانطباع العام عن قطر وشعبها فيما يشتركون فيه من حب السلام والقيم الاجتماعية والثقافية التي تتميز بها كل منهما، ومن زاوية أخرى نظرتهم الرائدة لدولة قطر وحجم الإنجازات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية التي حققتها بصورة مضاعفة مع الحصار وأن نجاح الدول والمجتمعات لا يقاس بعدد سكانها ومساحتها ولكن بالإنجازات التي حققتها وذلك ما شاهده العالم بأكمله "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، ولذا كل يوم نشهد مزيدا من التألق والتميز والإنجازات المضاعفة واليوم نشهده بهذه الصورة المميزة مع السلك الدبلوماسي لجمهورية الإكوادور، وهي جمهورية ديمقراطية تمثيلية في أمريكا الجنوبية وتحدها كولومبيا من الشمال Ecuador وبيرو في الشرق والجنوب والمحيط الهادي من الغرب، وتعتبر اللغة المحلية والرئيسية في الإكوادور هي الإسبانية 94% من السكان و11 لغة أخرى ومنها لغة الشوار ولغة أكيتشوا وعاصمتها كيتو، ويسكن جمهورية الإكوادور مجموعة متنوعة من السكان، وهذا التنوع من السكان جعل جمهورية الإكوادور واحدة من البلاد المتميزة بالتنوع البيولوجي الكبير بالعالم.  وتمتلك جمهورية الإكوادور إمكانيات صناعية متنوعة في العديد من القطاعات مثل المنسوجات والصناعات الكيمائية وتوليد الطاقة وتكرير النفط وغيرها من الصناعات، ولذا نعتبرها بداية رائدة للتنوع والتعاون الثقافي والسياحي والاقتصادي القادم مما ينعش الحراك الاقتصادي ويساهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والتنموية للدولتين ويساهم في التقارب الثقافي والاجتماعي والسياحي والحراك التنموي بشكل عام، وكل ذلك يتحقق من خلال رؤية دولة وقيادة تحمل الحكمة الدبلوماسية وكيفية استثمار مواردها وتنوع مصادر دخلها بصورة تحقق الرخاء والتنمية ليس على مستوى مجتمعاتها فقط ولكن تطلعاتها ترتقى يوم تلو الآخر، وحتى تفوقها في إدارة الأزمات وهي تحمل سقف التحديات وتواجه الحصار وتحوله إلى إنجازات عالمية ونراها اليوم على أرض الواقع في شتى المجالات والقطاعات وأخيرا كل التحية والتقدير لكل الجهود المبذولة من أجل دفع مسيرة التنمية المستقبلية.