11 سبتمبر 2025

تسجيل

جروح جامعة قطر الغائرة!!

27 فبراير 2014

من المهم أن نزرع الولاء وحب الوطن في صدور أبنائنا وبناتنا.. وللوصول إلى هذا الهدف المنشود والمهم فإنه بحاجة إلى أكثر من الأقوال والتصريح والتمَدح بالذات وبالإنجازات والأغاني والأهازيج والشيلات والعرضات .. فإن الأمر بحاجة إلى من يمسح على رؤوس الأبناء بحنية واهتمام والاستماع إليهم حتى وهم صامتون؟! ووضع الحلول الجذرية والمنطقية لمشكلاتهم بدون تفضَل ولا منَة..مع يقيني وتقديري للنية الطيبة للمسؤولين الذين يرغبونبشدة النهوض بالمستويات والهمم إلى أعلى درجاتها حبا في الوطن ومستقبل أجياله. ولكن إذا كنا نحن لا نتحمل أبناءنا فمن سيتحملهم ؟!وأرى أنني بكتابة مقال الأسبوع الماضي " لماذا يتبهدل طلابنا" فقد أصبت جرحا عميقا غائرا طريا.. لأنها الحقيقة التي لا تسد بغربال .. وواضح جدا أن الدولة لم تقم من خلال مؤسساتها المعنية بواجبها تجاه أبنائها بالشكل المطلوب تجاه هذه القضية ، وجامعة قطر كسرت خاطر وغربت أبناء الوطن مكرهين وليسوا أبطالا كما يقال !!.وهذا هو كلام من تواصل معي من الإخوة الكرام من مختلف الطبقات والفئات .. ولكني سأتوقف عند تعليقين لأبناء قطر الله يوفقهم ويحفظهم من الذين تغربوا للدراسة بعيدا عن الوطن والأهل رغما عنهم ولكل ظروفه وإمكاناته بسبب عدم التوافق بين كلية المجتمع وجامعة قطر. إحداها تقول "إحنا قرابة ١٥ طالبا في لوتن بالمملكة المتحدة متخرجين من كلية المجتمع ومكملين دراستنا في الخارج لأن جامعة قطر قصفت نص الساعات التي درسناها في كلية المجتمع. أنا ظُلمت من قبل في جامعه قطر ودخلت كلية المجتمع وحصلت على المركز الأول على دفعتي والحين أنا على نفس المنوال وان شاء الله شهر ٩ راجعين بالشهادة. وخلوا جامعة قطر للأجانب!!".أما الطالب عبدالله الحنزاب فيقول: " أشكرك أستاذ جاسم على المقال الأخير عن التعليم واشهد انك نطقت بالذي في صدورنا، حيث إنني من خريجي كليه المجتمع وكنت أتمنى ان أكمل تعليمي في جامعه قطر ولكن كما قلت في المقالة لم نجد من جامعة قطر سوى الجحود مما جعلني أتغرب خارج وطني". أتمنى أن تصل هذه الآراء إلى المسؤولين وان يفكروا بجدية في حل هذه القضية المهمة التي تخص عماد الوطن ومستقبله.. ويجب على كلية المجتمع أن تبذل ما في وسعها لنصرة أبنائها ومكتسباتها وسمعتها العلمية التي باتت مشكوكا فيها من قبل أقرب الجهات إليها."عيالنا أمانة في أعناقكم يا أصحاب الشأن والقرار".