الجمعية القطرية للتصوير الضوئي

سعدت عندما أبلغني الفنان يوسف السادة بان هناك اجتماعا للجمعية العمومية غير العادية للجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وذلك لاختيار هيئة إدارية جديدة والتي ظلت فترة طويلة مغلقة، وهناك جدل بين الفنان محمد العتيق، وبين مجموعة من الشباب، الذين رفضوا الشكل الذي وصلت اليه الجمعية، كما قالوا في طرحهم الاعلامي، سواء في الصحف او في التلفزيون ببرنامج الدار، او على صفحات الفيس بوك او تويتر، وكنت قد طلبت منه ان يقرأ ما كتبت في هذا الشان يوم الاربعاء الماضي في صفحات الملحق الثقافي، وقد كنت خارج الدولة عندما عقدت الجمعية العمومية ولم اتمكن من الحضور والتعرف على الرئيس الجديد للجمعية وكنت اتوقع ان يفوز الفنان يوسف السادة برئاسة الجمعية كونه هو من تصدى لتصحيح الوضع الذي كانت عليه الجمعية وظلت فترة طويلة معطلة النشاط، والاعضاء في تباعد بين مؤيد لفصيل على فصيل آخر، او من وقف في النصف او مسك العصا من النصف، كما نقول وهو امر مؤسف ان يصل بنا الحال الى هذا المستوى من الاختلاف على رئاسة او منصب او كرسي، وظلت الجمعية عبر تولي رؤساء لها سابقين، تعاني من مشكلة في احتواء فصيل على فصيل آخر رغم انه يفترض ان من يتولى الرئاسه يحتوي الجميع ولا يفرق بين هذا صديق وآخر بعيد، بل كونه رئيسا للجمعية ومنتخبا فانه يفترض ان يكون للجميع، ورئاسة الجمعية مشكلة في التعاون بين من يختارون لها، فتجد البعض في بداية الامر "يدق" صدره لكل شيء وفي النهاية نجد الرئيس هو من يفعل كل شيء، فالخدمة في هكذا عمل تطوعية ويفترض ان يخدم الجميع بها، فالعمل جماعي وليس فرديا، اذن لماذا هذا التكاسل من اعضاء الجمعية واليوم ونحن نرى ان تولي الفنان يوسف السادة وهو شاب طموح على الجميع ان يقف معه ويسانده في فترة الرئاسة التي ينتظر منها عمل كبير في تعديل ما مرت به الجمعية من توقف النشاط وهو ما اضر بسمعتها في الوسط الفني، ليس بالداخل وانما في الخارج ايضا وهو لاشك امر مؤسف ان يكون بهذا المستوى، لكن علينا ان نقف مع السادة ونسانده ولعل حضور الرواد في اجتماع الجمعية العمومية لهو امر طيب امثال حسن الملا ويوسف احمد وسلمان المالك وعيسى الغانم للطاقات الشابة التي ترغب في العمل وتسلم مهام ادارة الجمعية وهو امر ليس سهلا الا ان طموح الشباب لابد ان يقابله دعم من الجميع وعدم التخلي وترك الحبل على الغارب، ان عودة الهدوء للجمعية بتشكيل الادارة الجديدة بقيادة الفنان الشاب يوسف خليفة السادة نتمنى له التوفيق في قادم الايام وان نرى اعمالا تسهم في دعم الفنان القطري في مجال التشكيل وان يعود الى المكانة التي كان عليها في المجتمع والحركة التشكيلية في ما مضى منذ سنوات حيث كانت الحركة ناشطة في مجالات كثيرة منها المعارض الشخصية والمعارض الجماعية الى جانب الندوات او الدورات التدريبية التي تقيمها الجمعية الى جانب التواجد على مستوى الحركة التشكيلية في الخليج والوطن العربي، فان التواجد في تلك الفعاليات يقع على ادارة الجمعية الجديدة البحث عن مشاركات خارجية وداخلية تسهم في عودة النشاط للجمعية، والمهم ان يساهم الجميع في عملية الدعم لمجلس الادارة الجديد بالتواجد وعدم البخل عليهم بالنصيحة والتوجيه، خصوصا ممن تسلموا العمل في الجمعية في السنوات الماضية، وليس عيبا ان نستفيد من تجارب الغير، فالعمل مجهد للغاية وليس وجاهة مجتمعية، ولاشك ان الفنان يوسف السادة وفريق العمل الذي سوف يتم تشكيله كمجلس للادارة للسنوات المقبلة اتمنى ان يثبت على ما تم تشكيله والا يتم الاختلاف في وجهات النظر ونجد التسرب من شخص لآخر وتعود المشكلة مرة اخرى، لكنني على ثقة بان التجانس بين الاعضاء سيكون السبب في تشكيل فريق متجانس بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نبارك للمجلس الجديد ونتمنى ان يكون التوفيق  حليفكم ان شاء الله، كما انني اتمنى الا يتم اقصاء اي فنان اختلف معكم وان تتم دعوة الجميع للمشاركة في فعاليات الجمعية.