13 سبتمبر 2025
تسجيليا لنا من أمة رغم كل المصائب التي تدور حولنا لكننا لم نتعظ ونؤمن ايماناً قوياً بأن لهذا الكون الها يدير شؤونه في كل صغيرة وكبيرة ووضع لنا معياراً لا بد وأن نسير عليه حتى تعتمر هذه البسيطة حسب ما أراد لها خالقها جل وعلا لا كما نريد نحن الذين يعيش منا بعقلية النمرود الذي قال لنبي الله ابراهيم أنا أحيي وأموت عندما جاءه يعرض عليه الإيمان بالله فرد عليه وما هي أدلتك على أن هناك الها واحدا فقال لابراهيم الخليل عليه السلام ان الله يحيي ويميت فرد عليه النمرود بذلك وهذا ما نلمسه اليوم من بعض القيادات التي تسير على نهج النمرود بالقتل وأن هذا هو السبيل لبقائها في موقعها ونسيت أن ذلك العمل لا يدوم مهما عظم بين الناس التي يديرونها حيث لا بد وأن تظهر علامات أخرى تجعلهم عاجزين عن تخطيها كما جاء في رد الخليل ابراهيم عليه السلام ان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر، وهذا ليس بالبعيد عن أولئك الذين يسعون بين البشر بالدمار والقتل متناسين قدرة الله عليهم في التنكيل بهم مهما طال الزمن فإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون ’ وهذا ما نأمل أن تدركه تلك القيادات التي تسير في الأرض ولا تدري بأن لكل عمل يخالف السنة التي أرادها المولى للعيش على هذه البسيطة لا بد وأن تنتصر ولو بعد حين فالحق سيظهر وهذا ما رأيناه في تلك التصرفات التي بدت من الرئيس الألماني كريستيان الذي حامت حوله الشكوك في أنه تجاوز حدود منصبه واستئثاره ببعض الميزات مع أن ذلك يمكن أن يحدث لأي فرد منا وبالرغم من منصبه وانتمائه لحزب لو كان عندنا لما رضي له بمثل هذا الامر لكنه تخطى هذه النعرة التي تضمر بها نفوسنا الضعيفة ووقف أمام الجميع وأعلن تنحيه عن منصبه دون أي مماطلة أو احتكاك مع الآخرين حتى بالكلمة هذا هو الأمر الذي يجب ان نسير عليه لا أن نسير الجيوش التي من المفترض أن تحمي البشر من الاعتداء لضرب ابناء الشعب فالرئيس الألماني عرف الحقيقة التي يجب أن تسير عليها البشرية كما أراد لها خالقها حرة كما قال عمر الفاروق رضي الله عنه (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرا) هذا هو ديننا الذي آمنا به ولا بد وأن نسير على نهجه حتى تصطلح الأحوال بين الناس جميعا. فالمولى عز وجل قال: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، وقال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم): كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته. ويقول ابو العلاء المعري: إذا لــم تـقـم بـالـعـدل فـيـنـا حـكـومـة فـنـحن عـلـى تـغـيـيرهـا قدراء ويقول الكسي دو تو كفيل: لا ديمقراطية دون محاسبة، وإلا انكفأ الأخيارُ وتمادى الأشرارُ، من كتاب روائع الحكمة.